اختتمت أمس الدورة التدريبية الصيفية التي نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمدة 35 يوماً لطالبات قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وذلك لدراسة تطوير مواد محفزة لعمليات صناعات بتروكيميائية واختبارها في مفاعلات وحدات تجريبية مخبريّة، إضافة إلى التدريب على الأجهزة العلمية التحليلية التي تضمها مختبرات معهد بحوث البتروكيماويّات بالمدينة. وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من الدورات التدريبية العلمية الصيفية التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، للجامعات والمعاهد والمراكز البحثية بالمملكة من أجل تعزيز التعاون المعرفي معها، إلى جانب فتح المجال لتلك الجهات للاستفادة من خبرات المدينة العلمية التي تخدم أوجه التنمية في البلاد، والوقوف على الإمكانيات والأجهزة التي تزخر بها معاملها ومختبراتها. ونُظمت الدورة التي أقيمت في معامل مستقلة بالطالبات، على ثلاث مراحل، ركزت المرحلة الأولى على التطبيق العملي من خلال مشروعين بحثيين حول تطوير مواد محفزة لبعض العمليات البتروكيميائية إلى جانب إجراء مسح أدبي لتحضير المواد المحفزة ودراسة الخصائص الفيزيائية والكيميائية لها. وتضمنت المرحلة الثانية التدريب على عدد من الأجهزة التحليلية التي تحدد خصائص المواد المحفزة والكيميائية، فيما تطرقت المرحلة الثالثة، على تدريب الطالبات على إعداد تقرير نهائي للدورة، من ناحية كتابة الملخص، والمقدمة، والعمل المخبري، والنتائج، والمناقشة، والاستنتاجات، وإعطاء واجبات علمية تطبيقية في مجال المشروع البحثي والأجهزة العلمية، فضلاً عن اختبار كل متدربة في طريقة إلقاء محاضرة مقتضبة حول الدورة التدريبية. ومن جانبها قالت المشرفة على الطالبات أمل بنت علي باقيس أن الدورة كانت مفيدة للغاية بالنسبة لطالبات الكيمياء وهن على أعتاب التخرج وفي طريقهن لخوض المجال البحثي واستكمال دراستهن العليا، حيث وجدن ما يلبي طموحهن العلمي في استيعاب المزيد من المعلومات في مجال تخصّصهن، خاصة أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ضالعة في ذلك المجال. وأوضحت أن الطالبات حصلن في نهاية الدورة العلمية الخاصة بمعلومات الصناعات البتروكيميائية واختباراتها على شهادات إتمام الدورة التي ستعتمد من قِبل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، لتكون بعون الله نبراساً وحافزاً للطالبات في مجال دراستهن، نحو تحقيق المزيد من التقدم والنهضة في مجالات العلوم المختلفة.