يُنظم نادي أبها الأدبي الثقافي بعد مغرب اليوم الاثنين محاضرة بعنوان ( صراع القيم رؤية ثقافية ) لأستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد العمرو..ويدير اللقاء الدكتور سعيد متعب بن كردم الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الملك خالد بأبها.. أوضح ذلك رئيس أعضاء مجلس إدارة النادي الدكتور أحمد بن علي آل مريع. كما نظم المنتدى الثقافي النسائي بنادي أبها الأدبي بعد مغرب يوم أمس الأول السبت لقاءً ثقافياً نسائياً بعنوان ( خواطر )، وأدارت اللقاء نوال سعيد طالع ، التي كان باكورة نتاجها ( مرافئ المنتهى ) وهو عبارة في هذا السياق عضو مجلس الإدارة الأستاذة إيمان عبدالله العسيري، أن هذا اللقاء يُحقق عدداً من الأهداف منها مشاركة الجميع في الحوار الهادف وتحديد نقاط التميز والضعف في كتابة الخاطرة لدى كتّابها السعوديين، كما يهدف - أيضا - إلى تقديم بعض النصائح التي تفيد كاتبة الخاطرة في كتابتها مستقبلاً.. مشيرة إلى أن اللجنة النسائية تسعى إلى تشجيع المستهدفات باللقاء إلى كتابة خواطرهن وتنقيحها . من جهة أخرى أقام النادي ضمن فعالياته المتواصلة خلال صيف هذا العام أمسية قصصية لكل من خالد اليوسف وحسن البطران وشيمة الشمري، وقد تناوب القاصون على قراءة قصصهم والتي كانت مابين القصص القصيرة والقصيرة جدا.. حيث أوضحت الشمري في رد على إحدى المداخلات أن قصصها لاتمثلها كفرد بل هي التقاطات لشيمة الإنسانة والتي لا تعني شيمة كشخصية تسكن ما تكتب.. كما أوضح اليوسف أن هناك انكفاء على الرواية من ناحية الكتابة والقراءات النقدية.. معتبرا أننا نعيش زمن القراءة النخبوية والاجتماعية، وأن هذا التوجه أصبح من نصيب الرواية التي تعتمد كثيرا على الذائقة، فالقصة القصيرة منذ ثلاثة أشهر في تراجع.. فيما أشار البطران إلى أنه ليس هناك أدب نسائي أو رجالي، فالمرأة توأمة مع الأديب السعودي، موضحا بأن كل الذين يتواصل معها في سياقات الفنون الأدبية المختلفة يدعمون المرأة ونتاجها الأدبي. القاضي يوقع كتابه لحضور الأمسية كما جاء ضمن مناشط النادي محاضرة ثقافية للأديب الأستاذ حمد القاضي بعنوان : " في عصر الإعلام الإلكتروني .. أين موقع الثقافة الورقية ؟ " والتي تحدث فيها عن واقع القراءة حاليًّا، قائلا: مما ينبت الحسرة في النفس قلة الاهتمام بالقراءة في هذا الزمن الذي أحب أن أصفه بأنه الزمن المعتل الآخر.. فمهما قيل وحدث فإن الكتاب سيبقى مصدرا مهما من مصادر المعرفة الإنسانية، حيث يرتبط به الإنسان ارتباطا وجدانيًّا لا يتحقق للوسائط الإلكترونية الحديثة بنفس المستوى.. مستعرضا القاضي بعض التحولات التي شهدتها الصحافة السعودية ذاكرًا أنها كانت صحافة ثقافية؛ ممثلا بمجلة "اليمامة" التي كانت تبدأ بقصائد في الصفحة الأولى، وبأن الناس كانوا يتابعون الملاحق والمعارض الثقافية قبل مجيء فضاءات المعرفة الحديثة المتمثلة في الوسائط الإلكترونية. وأضاف القاضي خلال حديثه قائلا:المنجز الثقافي السعودي يحتاج إلى دعم، ونحن بحاجة إلى دار نشر كبرى تتولى توزيع الكتاب داخل المملكة وخارجها.. ومعارض الكتب التي تعقد لدينا بشكل دوري ومن أبرزها معرض الرياض الدولي للكتاب دليل أكيد على أن الكتاب الورقي باق وله عشاقه ومحبوه، ودليل على أن الوسائط الحديثة لم تأخذ كل الاهتمام بل تسير في سياق واحد مع الكتاب.. فجيل الشباب جيل حاسوبي الثقافة، ومن المهم أن يقرؤوا ولا نريد أن يغيب الكتاب عنهم . ومن أهم التحديات وأقواها كيف نجعل الجيل الجديد يقبل على القراءة.. وهناك شكوى من عدم وجود وقت للقراءة، وقد قدم زيد الواكد مقترحا بإمكان القراءة ولو في وقت قصير حيث يمكن للإنسان أن يقرأ ربع ساعة يوميا قبل النوم ومن هنا سيقرأ ساعتين أسبوعيا وثماني ساعات شهريا وستا وتسعين ساعة سنويا وبذلك يستطيع قراءة عشرات الكتب في العام الواحد.. مختتما بقوله: أراهن على أن الكتاب الورقي سيبقى أحد أهم روافد المعرفة الموثقة.