كان العداء السعودي ابراهيم بشير في مستوى الطموح والتحدي وثقة الرياضيين السعوديين الذين لم يخب ظنهم به عندما حقق انجازاً جديداً لرياضة العاب القوى السعودية خصوصا وللرياضة السعودية عموما من خلال انتزاع الميدالية البرونزية في سباق 400م حواجز في بطولة العالم الرابعة عشرة لالعاب القوى للشباب المقامة حاليا في مدينة برشلونة الاسبانية بعد ان حقق المركز الثالث بزمن شخصي جديد قدره ( 50,47 ث ) وجاء هذا الانجاز ليبرهن على ان العاب القوى السعودية ولادة للابطال ومنجم ذهب وافر من العطاء بسخاء ففي كل مناسبة نجم وفي كل بطولة بطل وما حققه بشير من انجاز وفعل يأتي بدون شك ليواصل مسيرة ابطال لطالما حققوا الكثير لوطنهم امثال هادي صوعان صاحب ميدالية اولمبياد سيدني 2000 وسعد شداد صاحب ميدالية بطولة العالم 95 في السويد وحمدان البيشي بطل العالم للشباب عام 2000م بتشيلي وحسين السبع وسلطان الحبشي وسالم الاحمدي ابطال آسيا واسيادها في العاب القوى . إبراهيم: كلمات (الله يوفقك ياولدي) وراء تألقي في برشلونة والبطل الجديد وعريس البعثة السعودية في مدينة برشلونة هو ابراهيم محمد صالح بشير من مواليد المدينةالمنورة عام 1995م وأحد منسوبي نادي الانصار وانضم للمنتخب السعودي للناشين عام 2010م ، وحقق في اول مشاركة مع المنتخب في سباق 400م زمنا قدره (52,00 ثانية ) وزمناً قدره (58,00 ث ) في سباق 400م حواجز وصعد خلال سنة واحدة بسرعة الصاروخ الى سلم المجد ويحقق رقمه الجديد ( 51,14 ث ) والذي اهله لنيل فضية بطولة العالم للناشئين الماضية ثم رقما شخصيا جديدا قدره ( 50,47 ث ) ليحصد به برونزية بطولة العالم للشباب . يشكر الله على ما تحقق من انجاز دولي وقد اهدى ميداليته لوالدته مؤكدا بان الدعاء الذي يصدر منها بعد كل مكالمة كان سببا فيما تحقق من انجاز وهي كما يقول ثلاث كلمات( الله يوفقك ياولدي)، مشيدا بالدور الكبير الذي قام به مدربه وقال: «هذا الانجاز هو نتاج عمل عامين مع المدرب والاداري، مقدما شكره وتقديره لرئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الامير نواف بن محمد على الجهود الجبارة التي بذلها معه وعلى تبنيه منذ بدايته حتى تحقق حلمه ونال اول طموحاته، واعدا ان تكون بطولة العالم المقبلة في روسيا موعدا جديدا له مع العز والمجد، متمنيا ان يسلك درب قدوته الفنية الكبرى هادي صوعان ويحقق ميدالية في الاولمبياد ان شاء الله». كما شكر رئيس البعثة ابراهيم بدوي وقال: «انه مربي وحريص على مصلحة اللاعب ودائما مايقف في صفهم ويلبي كل طلباتهم وهو محبوب لدى الجميع، وشكر ايضا كل من وقف معه بدون ذكر اسماء حتى لاينسى احدا». وتحدث بشير عن الانجاز من ناحية فنية قائلا: «واجهت لاعبين مهرة ومتمكنين ولديهم القدرة والخبرة ولكن بفضل دعاء الوالدين وتكتيك المدرب وجهوده والدعم المعنوي الذي وجدته من ادارة البعثة ساهم في ازالة الفروقات وأنساني رهبة النهائيات وجعلني اقارع الابطال واحقق لوطني هذا الانجاز الذي يعتبر قليلا في حق وطننا الغالي علينا جميعا، مؤكدا ان الحارة التي لعب بها خلال السباق وفي النهائي قد مكنته من مجاراة الابطال المرشحين للفوز بالمراكز الثلاثة الاولى». وابدى بشير امتنانه من التهئنة التي تلقاها مباشرة من الامير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لالعاب القوى بعد التتويج وقال: «هذه التهئنة تمثل له الشيء الكثير فقد كانت تحمل كل المعاني واضافت لي شعورا ان ماحققته لايقدر بثمن وانه مهما بذلنا من جهد وتعب لا يوازي شيئا مما يقدم لنا من امكانيات واهتمام فني واداري جعلنا ولله الحمد في الصدارة». الانضباط سبب الانجاز رئيس البعثة وعضو مجلس الادارة احمد بدوي اشاد بما حققه اللاعب من انجاز وقال: «انضباط اللاعب وسلوكياته وحرصه في المعسكرات على النوم باكرا وتنفيذ توجيهات وتعليمات المدرب حرفيا قد ساهم في ان يحتل اللاعب الصدارة عالميا والمستقبل في انتظاره ان شاء الله فهو خامة طيبة ستجد الرعاية من الاتحاد وبمساعدة اللاعب نفسه فالاتحاد لايصنع لوحده نجما مالم يكن لدى اللاعب الطموح والرغبة والجاهزية للعطاء بنفس مفتوحة وعزيمة شديدة واصرار متواصل، وهناك كلمة شكر يريد ان يوجهها للرجل الذي بذل جهدا اداريا خارقا وقدم دعما ماديا متواصلا حتى تحقق جزء يسير من طموحاته وهو الامير نواف بن محمد».