وجدت دراسة جديدة أن مواليد الأمهات اللواتي يعانين من السمنة، هم أكثر عرضة للإصابة بنقص في مستويات الحديد. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي أن الباحثين في جامعة "تافتس" وجدوا أن الإنتاج المفرط لهرمون "هيبسيدين" المسؤول عن ضبط الحديد في الدم، يمكن أن يتدخل في نقل الحديد من المرأة السمينة إلى جنينها. وقال العلماء إن المواليد الذين يعانون من نقص في الحديد هم أكثر عرضة للإصابة بتأخر في نمو مهاراتهم الحركية والعقلية. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة سارباتاما سين، إن "البيانات بشأن تأثير انخفاض مستويات الحديد عند الأم، على الجنين تأتي من المجتمعات التي تعاني من نقص في التغذية". وأشارت إلى أن هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر أن السمنة يمكن أن تعيق انتقال الحديد من الأم إلى الجنين، وتشرح آلية حصول ذلك. وعادة، تبقى معدلات الهيبسيدين خلال الحمل منخفضة لتحسين نقل الحديد إلى الجنين، إلا أنه يرتفع إنتاج هذا الهرمون لدى السمينات. وقد راقب الباحثون 15 حاملا يعانين من السمنة، و15 حاملا ذات وزن طبيعي، وأخضعوا النساء لفحوص دم خلال الثلث الثاني من الحمل، واستخدموا دم الحبل السري لتقييم حالة الحديد عند الجنين. وتبيّن أن النساء السمينات ينجبن مواليد تسجّل لديهم معدلات منخفضة من الحديد.