وجدت دراسة جديدة أن الإجهاد النفسي للحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يمكن أن يؤدي إلى نقص الحديد عند المولود الجديد ما يجعله تحت خطر الإصابة بتأخر النمو البدني والعقلي. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي أن الباحثين بجامعة "عسقلان" الذين قرروا عرض دراستهم بالاجتماع السنوي للأكاديميات الأميركية لطب الأطفال في بوسطن، وجدوا أن معاناة المرأة من الإجهاد النفسي خلال فترة الحمل الأولى تشكّل عامل خطر لإصابة المولود الجديد بنقص الحديد. ونظر الباحثون في وضع نساء إسرائيليات بمنطقة تعرضت لأكثر من 600 صاروخ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وقورنت المجموعة مع مجموعة أخرى من النساء اللواتي عشن بالمنطقة نفسها لكنهن حملن بعد 3 إلى 4 أشهر من توقف الهجمات الصاروخية. وجمعت عينات دم من الحبل السرّي، وتبيّن أن المواليد البالغ عددهم 63 مولودا من المجموعة التي تعرضت للإجهاد النفسي، لديهم مستويات منخفضة جداً من الحديد مقارنة بالمستويات لدى مواليد الأمهات اللواتي لم يتعرضن للإجهاد. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة رينات أرموني سيفان إن "نتائجنا تظهر أن مواليد الأمهات اللواتي تعرضن للإجهاد النفسي خلال الحمل هم مجموعة معرضة لخطر الإصابة بنقص الحديد لم تكن معروفة من قبل". وأشارت إلى وجوب معرفة الحوامل أن صحتهن وغذاءهن ومستوى إجهادهن النفسي، ووضعهن العقلي سيؤثر على صحة مواليدهن.