رحب مسئولون وبرلمانيون وسياسيون وخبراء في شؤون السياسة الخارجية في مصر بنتائج زيارة الرئيس محمد مرسى للمملكة ولقائه بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ، مؤكدين أن الزيارة جاءت تأكيدا لخصوصية العلاقة بين البلدين الشقيقين وعمقها ، وتصب في خانة تعزيز العلاقات بين أكبر دولتين في المنطقة تشكل العلاقات بينهما حصنا منيعا للوطن العربي والشرق الأوسط والأمتين العربية والإسلامية. وأكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن العلاقات بين مصر والمملكة سوف تشهد خلال المرحلة المقبلة مزيدا من التطور والنمو والازدهار، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس محمد مرسي للمملكة، والمباحثات الناجحة التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وولى العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وقال عمرو تعليقا على الزيارة إن مصر والسعودية تشكلان حجر الزاوية في مسيرة العمل العربي المشترك، وأي تقدم في العلاقات بين البلدين يصب في صالح المنطقة كلها. وأضاف ان الزيارة سوف تترك آثارا إيجابية في النواحي الاقتصادية، في إطار العلاقات المستمرة القوية بين الدولتين، ووصف زيارة الرئيس مرسي للسعودية بأنها تأتي في إطار العلاقات القوية التاريخية بين مصر والمملكة. وحول الاستثمارات السعودية في مصر، أعرب وزير الخارجية عن أمله في أن تشهد طفرة كبيرة في المرحلة المقبلة في ظل حرص مصر بعد الثورة على جذب الاستثمارات وعلى سلامتها وعلى حرمة المال الخاص وإزالة كل العقبات والمشاكل من خلال اللقاءات والمفاوضات. واعتبر السفير عبد الرؤوف الريدي سفير مصر الأسبق في واشنطن رئيس شرف المجلس المصري للشؤون الخارجية ان زيارة الرئيس مرسي للمملكة كانت طبيعية في ضوء ما تشهده مصر والمنطقة من تطورات وتغيرات ، منوها إلى أنها أول زيارة خارجية لرئيس مصر المنتخب حديثا في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير ، موضحا أنها جاءت بمثابة إعادة تأكيد على الأواصر المتينة للعلاقات بين مصر والمملكة وعلى مواصلة البلدين الشقيقين دورهما في خدمة قضايا المنطقة. وقال الدكتور أحمد كمال أبو المجد الفقيه الدستوري ، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إن الزيارة مبادرة طيبة للرئيس مرسي بالنظر إلى حجم ومكانة المملكة ، وأن الزيارة زادت العلاقات المصرية السعودية قوة ورسوخا ، وأكدت أن البلدين سيمضيان معا على طريق خدمة المنطقة ومصالحها . من ناحيته أكد الدكتور محمد مجاهد الزيات نائب رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أن زيارة الرئيس مرسي للسعودية أعطت العديد من الدلالات المهمة خاصة في ظل الظروف الحساسة التي تعيشها مصر والمنطقة في الوقت الراهن.. فمن ناحية هي أول زيارة خارجية لرئيس مصر بعد انتخابه وتأكيده على ثوابت وتوجهات السياسة الخارجية المصرية وعلى قمة أولوياتها الدائرة العربية والمحيط العربي لمصر.وأكد نجاح الزيارة وأن نتائجها ستظهر في الفترة المقبلة ليس فيما يتعلق بالبلدين فحسب وإنما على المنطقة كلها نظرا لارتباط الأمن القومي المصري بأمن الخليج وبالنظر للمصالح المصرية الحيوية في شتى المجالات مع دول الخليج. وقال القيادي في حزب الحرية والعدالة ، زعيم الأغلبية بمجلس الشعب السابق ، النائب حسين إبراهيم إن الزيارة التي قام بها الدكتور مرسي وحرصه على أن تكون المملكة هي أول دولة يزورها بعد انتخابه تؤكد مكانة المملكة لدى مصر وفي قلوب جميع المصريين ، وتعطي رسالة عن توجهات السياسة الخارجية لمصر في المرحلة المقبلة وحرص مصر على مواصلة تعزيز التنسيق مع المملكة لخدمة مصالح شعوبها . ورأى وكيل مجلس الشورى طارق سهري أن حرص الرئيس محمد مرسي على أن تكون المملكة هي أول دولة يقوم بزيارتها بعد تسلمه السلطة عقب انتخابه رئيسا للجمهورية ، يعد أكبر دليل على ما تتمتع به المملكة من مكانة في قلوب المصريين رئيسا وحكومة وشعبا ، وأن هذه العلاقات تأتي دائما في الأولوية ولا يمكن أن ينال منها أي شيء . وأكد النائب على فتح الباب زعيم الأغلبية بمجلس الشورى أن الزيارة هي تأكيد لما تتمتع به المملكة من خصوصية في السياسة الخارجية لمصر وحرص من جانب رئيسها على أن تكون المملكة هي أول دولة يقوم بزيارتها بعد انتخابه رئيسا للجمهورية ، للتأكيد على خصوصية العلاقات بين مصر ودول الخليج وفي القلب منها المملكة التي تمثل العلاقات معها رمانة الميزان فيما يتعلق بأوضاع منطقة الشرق الأوسط كلها . ومن جانبه ، أكد النائب عبدالله بدران زعيم كتلة حزب النور السلفي بمجلس الشورى ، أن حرص الرئيس محمد مرسي على التوجه إلى المملكة في أول محطة خارجية له تعكس ما تتمتع به المملكة من مكانة في قلوب كل المصريين ، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ، وأنها خطوة موفقة تؤكد عمق وخصوصية وتميز العلاقات بين مصر والمملكة ، وأن نتائج الزيارة ستنعكس بشكل إيجابي على تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات وعلى منطقة الشرق الأوسط أيضا كون البلدين هما أكبر دولتين فيها والعلاقات بينهما ضمانة للمنطقة بأسرها . وبدوره أكد النائب عز الدين الكومي وكيل لجنة حقوق الإنسان بالمجلس ، أن الزيارة ونتائجها تعد مؤشرا قويا على عمق وتميز العلاقات بين مصر والمملكة وأنها ستشهد صفحة جديدة من خلال التشاور والتنسيق المستمرين بين الرئيس المصري وشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.