أعلن الجيش اللبناني امس، أنه ردّ على إطلاق نار تعرّض له في المنطقة الحدودية الشمالية مع سورية. وقال الجيش في بيان إنه اعتبارا من منتصف ليل 9 - 10من شهر تموز/ يوليو الحالي "وعلى فترات متقطعة، حصل تبادل إطلاق نار على الحدود اللبنانية - السورية في منطقة وادي خالد (الحدودية الشمالية مع سورية) بين القوات السورية وعناصر مسلحة، تخلّله سقوط عدد من القذائف داخل الأراضي اللبنانية، ووقوع إصابات في صفوف المواطنين". وأضاف البيان أنه "على الأثر، قامت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتسيير دوريات مكثفة وإقامة حواجز متحركة، حيث تعرّضت لإطلاق نار، فردّت على مصادر النار بالأسلحة المناسبة". وأشار البيان الى أن وحدات الجيش في المنطقة تعزّز إجراءاتها الأمنية "لرصد مصادر إطلاق النار ومعالجتها بصورة فورية". في شأن متصل يشكل ملفا اللاجئين السوريين في لبنان وجهود الجيش اللبناني للمساهمة في إعادة إعمار لبنان الملفين الأساسيين اللذين يحملهما الرئيس اللبناني ميشيل سليمان معه إلى باريس في زيارة العمل التي يقوم بها اليوم الأربعاء وغدا إلى فرنسا والتي سيلتقي خلالها عددا من كبار المسؤولين الفرنسيين على رأسهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وسيقيم هذا الأخير مساء غد حفل عشاء على شرف سليمان الذي تعد زيارته هذه إلى فرنسا الأولى من نوعها منذ وصول هولاند إلى رئاسة الجمهورية الفرنسية في مايو الماضي. وقد علمت " الرياض" أمس من مصادر مطلعة فرنسية أنه بقدر ما تثمن السلطات الفرنسية الجديدة بقاء السلطات اللبنانية على الحياد في ما يخص الأزمة السورية بقدر ما لديها قناعة بأن إمكانات لبنان المالية المحدودة لا تسمح لها بالاستجابة إلى حاجات اللاجئين السوريين الذين ما انفكت أعدادهم تتزايد في الأشهر الأخيرة والذين يستقرون بشكل خاص في منطقة عكار. وهي تعتبر أكثر المناطق اللبنانية فقرا في ما يخص مواردها المالية. والملاحظ أن زيارة الرئيس اللبناني إلى باريس تأتي غداة إعلان الهيئة العليا للإغاثة في لبنان إيقاف المساعدات الإنسانية التي كانت تقدمها إلى اللاجئين السوريين. وكانت هذه الهيئة قد هددت في شهر مارس الماضي بقطع هذه المساعدات نتيجة إمكاناتها المحدودة. وأضافت المصادر الفرنسية تقول ل"الرياض" أن الرئيس الفرنسي سينتهز فرصة لقائه الأول مع نظيره اللبناني ليتطرق معه إلى موضوع التصعيد الذي شهدته المناطق الحدودية اللبنانية مع سورية وانعكاساته على الأوضاع الأمنية والمعيشية في هذه المناطق.