اعتبر وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي مساء أمس الأول ان هناك «فرصا قوية» لايجاد حل سياسي لأزمة مالي حيث تسيطر جماعات مسلحة خاصة اسلامية على شمال البلاد. وقال مدلسي «بعد دراسة الوضع السائد في هذا البلد (مالي) خلال الاسابيع الاخيرة وصلنا الى نتيجة ان هناك فرصا قوية لايجاد حل سياسي لهذه الازمة»، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية. واضاف الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائه في دول المغرب العربي ان الحل السياسي «يشكل قناعة مغاربية مشتركة». واكد ان «الحوار ضروري بين الحكومة والاطراف المالية الاخرى». وعقد وزراء الخارجية في دول المغرب العربي (الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا) اجتماعا بالجزائر خصص لدراسة الوضع الامني في المنطقة. ومن جهته قال وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني ان قضية مالي أخذت «حيزا إضافيا من النقاش في هذا الاجتماع». واكد العثماني في تصريح للصحفيين على هامش الاجتماع وجود «اتفاق بين الدول الخمس على ضرورة التعبئة والتعاون لدعم جمهورية مالي وأمنها واستقرارها ووحدتها مع التأكيد على ضرورة ان يكون هناك حل سياسي للأزمة التي يعيشها هذا البلد». وكان الوزير الجزائري المنتدب للشؤون الافريقية والمغاربية عبد القادر مساهل اكد لفرانس برس «للمرة الاولى، يجتمع وزراء خارجية لتصور استراتيجية مشتركة في مسألة الامن». واشار وزير الخارجية المغربي الى اهمية الاجتماع في ظل تواجد «الجماعات الارهابية والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة والمتاجرة بالمخدرات». ويبدو ان المسألة الامنية في منطقة المغرب العربي والوضع في منطقة الساحل، خصوصا في مالي، اعادت اطلاق اتحاد المغرب العربي، حيث من المزمع عقد عدد من الاجتماعات الوزارية خلال العام الجاري. إلى ذلك، افاد شهود ان الاسلاميين الذين يحتلون تمبكتو في شمال غرب مالي بدأوا أمس بهدم ضريحين في جامع تمبكتو الكبير في المدينة المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. وقال احد الشهود ان «الاسلاميين يهدمون الان ضريحين في جامع تمبكتو الكبير. وهم يطلقون النار في الهواء لابعاد الحشد وتخويفه». واضاف اخر انهم يستخدمون «المجارف والمعاول». وقال احد اقرباء امام المسجد «الضريحان ملاصقان للقسم الغربي للجدار الخارجي للجامع الكبير والاسلاميون لديهم مجارف ومعاول ينهالون بها على الضريحين المبنيين بالحجر الجيري. وهم يقولون انهم سيهدمون كل شيء». وقال شاهد اخر «عددهم كبير وقد قطعوا الطريقين الرئيسيين المؤديين الى المسجد».