اعلن ائتلاف الليبراليين في ليبيا أمس أن "التقارير الأولية" تشير إلى تقدمه على منافسيه "في معظم دوائر" البلاد في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأول في حين أقر منافسوه الإسلاميون بإحراز الليبراليين "تقدما واضحا" في العاصمة وبنغازي. وقال فيصل الكريكشي الأمين العام لتحالف القوى الوطنية الليبية التي تضم أكثر من أربعين حزباً صغيراً "إن التقارير الأولية (للائتلاف) تشير إلى تقدم الائتلاف في معظم الدوائر الانتخابية". وأضاف أنه يفضل انتظار النتائج الرسمية التي ستصدرها المفوضية العليا للانتخابات، قبل الإدلاء بمزيد من المعلومات. وكان زعيم أبرز حزب إسلامي في ليبيا أقر في وقت سابق بأن الليبراليين سجلوا "تقدما واضحا" في مدينتي طرابلس وبنغازي. وقال محمد صوان زعيم حزب العدالة والبناء الاسلامي المنبثق من الإخوان المسلمين بعد ساعات على بدء عملية فرز الأصوات إن "تحالف (القوى الوطنية) حقق نتائج جيدة في بعض المدن. لقد أحرز تقدما ملحوظا في طرابلس وبنغازي". وتتعلق هذه النتائج الاولية بالمقاعد المخصصة للوائح الحزبية التي تتنافس على 80 مقعداً من أصل 200 سيتألف منها "المؤتمر الوطني العام". أما المقاعد ال120 الباقية فمخصصة لمرشحين أفراد. وفي هذا أيضا يرجح أن يكون المنحى هو نفسه ذلك أن هؤلاء المرشحين مدعومون في الغالب من أحزاب.وأكد أفراد شاركوا في مراقبة الانتخابات أن الليبراليين أحرزوا انتصارا "ساحقا" في العديد من الدوائر والمراكز الانتخابية مشيرين أن إلى نسبة تقدمهم تصل في بعض الأماكن إلى 90% كما هي الحال في حي أبو سليم في العاصمة.إلى ذلك، رحبت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين اشتون بسير العملية الانتخابية التي جرت في ليبيا واعتبرتها حدثا تاريخيا وبداية عصر جديد في هذا البلد. وقالت اشتون في بيان مشترك وقعته مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية ستيفان فول المكلف بسياسة الجوار الأوروبية "لقد جرت الانتخابات في مناخ من الحرية حيث أقبل الليبيون على التصويت من أجل تقرير مستقبلهم بأسلوب اتسم بالنظام والكرامة وذلك على الرغم من أن تقارير قد تحدثت عن بعض حوادث العنف المنفردة". وأضافت "نحن نود إقامة علاقات طويلة الأمد وذات منفعة متبادلة مع ليبيا.. وسوف نواصل تقديم دعم قوى إلى ليبيا لمصلحة ضمان مستقبل سلمي وديمقراطي".