الأمير سلمان بن عبدالعزيز رجل دولة من الطراز النادر بما يمتلكه من سمات شخصية فريدة وخبرات إدارية وقيادية هائلة ويتمتع سموه بقدرة فائقة باستشراف المستقبل فضلاً عن الخبرة الطويلة في العمل الإداري والسياسي، فهو رجل تخطيط ورجل تنمية، فهو الذي بنى الرياض وجعلها تنافس كبريات المدن العالمية بالإضافة إلى جهوده الكبيرة في دعم التنمية السياحية والتراث الوطني ورعايته المتعددة والمستمرة للمؤتمرات والمعارض التي تقام في عاصمة البلاد واهتمامه الكبير بالجمعيات الخيرية مثل جمعية الأطفال المعاقين وكذلك الأيتام (إنسان) وغيرها من الجمعيات المنتشرة في المملكة، فهو قائد إنساني واجتماعي وشخصية قيادية فذة متعددة الجوانب، فقد أمضى سنوات طويلة يخدم الوطن والمواطنين والحقيقة أن لسموه سجلاً حافلاً بالعطاء في العديد من الميادين حيث كان دوماً رجل الإنجاز في كل الميادين والمجالات والمواقع وهي مواقع تشهد له بالإنجاز عندما كان أميراً لمنطقة الرياض أو وزيراً للدفاع أو رئيساً للعديد من المجالس في كثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية ودارة الملك عبدالعزيز وغيرها من المسؤوليات التي تولاها سموه، فهو بحق وحقيقة يمتلك من القدرات والكفاءات والطاقات الاستثنائية التي جعلته رجلاً نادراً يقدم العطاء السخي لبناء المجتمع والنهوض به. ولقد كان اختيار خادم الحرمين الشريفين له ولياً العهد ونائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للدفاع اختياراً موفقاً وفي مكانه، فنعم الاختيار ونعم المختار فهو خير خلف لخير سلف لما يتمتع به سموه من حكمة وحنكة وخبرة وبعد نظر تجسدت من خلال عمله في العديد من المناصب القيادية. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - عودنا دائماً بأن يضع الأمور في نصابها ولذلك جاء هذا الاختيار الموفق لهذه الشخصية الفذة والقيادية المحنكة وصاحبة الثقافة الواسعة، فندعو الله له بالتوفيق والسداد له في هذه المسؤولية الجديدة الكبرى ليكون خير معين وسند لأخيه خادم الحرمين الشريفين من أجل مواصلة مسيرة الخير والعطاء التي تشهدها بلادنا في كافة المجالات وليكون خير خلف لأخيه الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته وجزاه الله خير الجزاء بما قدمه للبلاد والعباد من خدمات جليلة في مجال الأمن والأمان وأن يجعل الأمير سلمان موفقاً في العمل من أجل استمرار نهضة بلادنا وسنداً وعوناً لخادم الحرمين الشريفين لمواجهة ما تمر به أمتنا العربية والإسلامية في هذا الوقت من متغيرات عظيمة هي أحوج ما تكون لحكمة قيادة هذه الدولة التي لها الأثر الفعال في إحلال الأمن والسلام وزرع الاستقرار في ربوع البلاد العربية والإسلامية.