لقد فجعنا بوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي عهد ووزير الداخلية، وودعناه بقلوب حزينة وأعين باكية فقد كان من الذين تفانوا في خدمة الوطن، وكان من أهم ركائز الأمن والاستقرار - غفر الله له. لقد رحل عنا بكل أسى ذلك الرجل العظيم بعطائه وقدرته العجيبة في ضبط موازين الأمن، ترجل الفارس عن فرسه إلى رحمة الله تعالى - بإذن الله - ونحن في هذا الموقف نعزي والدنا الغالي - خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز - فقد كان خير عضيد ونصير. وما طيب خواطرنا وربط على قلوبنا هو اختيار خادم الحرمين الشرفين - رعاه الله - لأخيه أمير الوفاء والعمل سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وتعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية. لقد كان في سرعة اتخاذ القرار بتعيينهما دلالة واضحة على حنكة وحكمة والدنا الغالي. فشكراً والدنا الغالي على حسن الاخيار. فهما نعم من تحمل الأمانة وأنت نعم القائد. لقد كان اختياراً موفقاً فهو سبب لحفظ أمن بلادنا الغالية أدام الله علينا الأمن والأمان في كف محبة ولمحة القائد والمواطن وأخيراً رحم الله نايف وأكرم نزله ووسع مدخله ونسأل الله أن يسدد خطا والي عهدنا الأمير سلمان بن عبدالعزيز ويحفظ لنا والدنا - أبو متعب - حفظه الله. * المشرف على روضة خريم