تتواصل المعلمة أميمة الأحمدي مع طالباتها في المرحلة الثانوية عبر أحدث التطبيقات التي يتعارف عليها باسم السحابية سواء لحل الواجبات المنزلية أو النقاش أو الإطلاع على الأنشطة اللاصفية، أو مشاركة الملفات والمشاريع والمهام الأدائية التي يقوم عليها عدد من الطالبات، واستثمرت تطبيقات غوغل السحابية وما وفرته للمستخدمين من عدد من الخدمات تختص بخدمات الحفظ، أو التعديل المتعدد أو الاحتفاظ بأرشيف أعمال. وقامت الأحمدي بطرح هذه التجربة المتميزة أثناء استضافة مهرجان صيف الرياض لها في مجلس الغرف السعودية الأسبوع الماضي، فلقد اعتبرت هذه التجربة حلاً لعقبات واجهتها كمعلمة مع طالباتها، ومنها عدم توافق معالج النصوص سواء في الإصدار أو الخطوط، وأيضاً مشاكل بعد المسافة في السكن بين الطالبات المكلفات بعمل بحث مشترك، بالإضافة إلى توقف جهاز الحاسوب فجأة بسبب عطل كهربائي أو فيروس أو تهرب بعض الطالبات من أداء الواجب بسبب الملل من أداء المهام الدراسية بالطرق التقليدية، فيما يستخدمن أغلب الطالبات أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية، وفي النهاية وجدت بالاستبيانات المطروحة للطالبات أن هناك زيادة في عملية الدافعية للتعلم الدراسي وانتقل الأمر إلى أن أصبحت الطالبات يملكن تميزاً عالياً في الأداء وجودة الإنتاج. نموذج لدفتر طالبة إلكتروني وحول تفاصيل الخدمة تذكر الأحمدي أن الخدمة عبارة عن برمجيات سحابية مشابهة للمتوفرة على الأجهزة التي تعمل على إنشاء وتحرير المستندات والعروض التقدمية، وإنشاء الجداول الحسابية إضافة إلى الاستبيانات، وهذه الأجهزة تجاوزت بذلك حدود الزمان والمكان، ومكنت هذه التطبيقات الطالبات من التفاعل والتعاون فيما بينهم، واستطاعوا التحدث عبر خدمة التخاطب الفوري في كل تطبيق يتم إنشاؤه والتشاور فيما بينهم، إضافة إلى أنه وفر لهم أرشفة إلكترونية موجودة دائما وحماية لحقوقهم الفكرية وكان هناك استثمار عالٍ للمعرفة المتوفرة وتبادلها وتحويلها من صيغة الاستهلاك إلى التطوير والتفاعل، وساعدهم على حماية أجهزتهم من نقل المعلومات والبيانات بوسائط النقل التقليدية التي لا تخلو من مشاكل نقل الفيروسات والمشاكل الأخرى. وتحدثت الأحمدي في محاضرتها عن تجربتها لنشر ثقافة الحوسبة السحابية والجودة الإلكترونية، حيث قالت إن السحابات الإلكترونية تعدت مجالات التعليم إلى فصول حياتنا اليومية، فالباحث يضطر في كل وقت إلى اصطحاب نسخة الكترونية معه سواء أكان معه جهازه المحمول أو أخذ نسخة على ذاكرة متنقلة أو أقراص محمولة، إلا أن ذلك كل معرض لا قدر الله إلى حدوث أمور لا تحمد عقباها، فالجهاز قد يتعرض للسرقة أو التلف أو هجوم فيروسات تتسبب بتعطيل الجهاز أو وسائط نقل المعلومات والتي تعد أول وسيلة لنقل تلك الفيروسات، وببساطة فإن ما سيحصل بعد تلك المواقف هو فقد ملفات قد تطلب عليها العمل سنين وليس من السهولة بمكان استرجاعها مرة أخرى، حتى ولو كان بثمن غال، إضافة إلى وجود أمور فنية تتعلق بالتعامل مع تلك الأوراق فقد يكتب الباحث بنوعية خط معينة ثم يجد نفسه مضطراً لاستخدام جهاز الجامعة أو المكتبة وهذا النوع من الخطوط غير متوفر مما سيوقعه بمشكلة كبيرة فنية تتعلق بتنسيق الصفحات، إضافة إلى أن ميزة استخدام التشارك بالملفات وتحريرها ستمكنك من الطلب من صاحبك متقن اللغة العربية أن يشاركك في التصحيح اللغوي ومعرفة ما هي الكلمات التي بها أخطاء، وباحث في نفس مجالك سبق له العمل في نفس التخصص يمكنك مشاركته ملفاتك للتحقق أكثر من المعلومات المطروحة وتمكينها ويمكنك فتح نافذة للنقاش ومبادلة الرأي مع بعضكم البعض.