الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .. وبعد ,,, إن الأمر الذي خفف علينا مصابنا الجلل في فقد أمير الأمن يرحمه الله هو أن الله سبحانه قد عوضنا بإخوانه وأبنائه البررة ،الذين يسعون بإذن الله لتحقيق رسالة الأمير نايف بن عبدالعزيز تحت ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ، لذلك تواترت عملية انتقال المناصب العليا في مملكتنا الحبيبة بسلاسة وهدوء كما تعودنا وكما أصبح نبراساً لكل الدول الأخرى ولله الحمد . وهنا نهنئ أنفسنا جميعاً ونهنئ ولاية العهد بسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، الذي لا نعد تعيينه مستغرباً بل موضوعياً لأن سموه يحفظه الله يمثل شخصية واحدة فالتاريخ هو سلمان والإمارة هي سلمان والدفاع هو سلمان والثقافة هي سلمان والإعلام هو صديق سلمان ويظل الوطن والمواطن هاجس سلمان الذي لا يهدأ ، والمقدم على كل اهتماماته وعلاقاته ومشاغله لذلك وصفت سموه في أحد زياراتي له عندما علمت بان له جلستين لمقابلة وإنهاء معاملات مراجعي إمارة الرياض إحداهما صباحية والأخرى بعد صلاة الظهر فقلت : الله ما أوسع مجلس ٍ فيه سلمان وأوسع من المكتب بعد صدر راعيه صدرٍ جعله الله لأهل نجد مزبان تصبحه ناسٍ وناسٍ تمسيه والأمير سلمان يتميز بأنه شريك في صناعة القرار السعودي في جميع مفاصل إدارة الدولة السعودية ، لقربه من إخوانه ملوك الدولة ، فكان ساعدهم الأيمن دائماً كما هو الآن لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، كما يميز الأمير سلمان اهتمامه بأدق التفاصيل، وكذلك ثقافته الواسعة واطلاعه المعرفي الدائم وتواصله مع الإعلام، ما جعل منه مسئولاً خبيراً ذا آفاق ثقافية ومعرفية واسعة ، من هنا كان اختيار خادم الحرمين الشريفين للأمير سلمان موفقاً وقد صادف أهله فهو خير خلف لخير سلف . كما نهنئ انفسنا ووزارة داخليتنا الموقرة بتعيين غير مستغرب آخر وهو تعيين صاحب السمو الملكي الأمير / أحمد بن عبدالعزيز وهو الذي عمل إلى جانب أخيه الأمير نايف بن عبدالعزيز عقودا من الزمن وتخرج من مدرسته الإدارية ، فهو رجل دولة مخلص لبلاده وأمنه ، عمل طيلة حياته بصمت متفانياً في طاعة الأمير نايف ومحققاً طموحة وتطلعاته في تحقيق رسالة الأمن السعودي . ومن هنا فإننا نجدد الولاء والطاعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين ونبايع سمو ولي عهده الأمين على كتاب الله الشريف وسنة نبيه المطهرة ، وما تعيين سموه وسمو الامير احمد الا أمرٌ مجزوم به مسبقاً لأنهما من أصلح الصالحين لشغل هذه المراكز التي من شأنها الحفاظ بعد الله على سلامة مسيرتنا الموفقه بقيادة هذا الحاكم العادل إن شاء الله ، والتي تعودنا أن تكون قراراته محققه لرغبة هذا الشعب الذي يبادله حباً بحب واحتراما باحترام ومنها اختياراته الموضوعية الأخيرة والتي توقعتها مثل غيري قبل صدورها وخاطبت خادم الحرمين الشريفين باسم كل السعوديين قائلاً : نقو لنا مثل نايف في مهماته سلمان وإلا من إخوانه شبيهٍ له هذا أول الأمر في تحقيق رغباته وهي رغبة اللي يحبه زود ويجلٍّه ولاية العهد تعطى اللي مثل ذاته والداخلية تسلم من يماثلِّه عوناً لحاكم بلدنا باختياراته الله بحسن اختياراته يسهِّل له نبي قوي ولطيف يسوي سواته يشيل حمل المواطن والوطن كله يجتث الإرهاب ما يمهل عصاباته والليل بالمملكة ما يرقده كلِّه يفتل وينقض ولا تنقض قراراته عدو من بالخطا نفسه تسول له وإن غاب نايف أخوه يسد غيباته واللي يحط الملك حنا عيالٍ له ولا يموت الوطن مع موتة أمواته هني من شعبنا المختار شعبٍ له والحمد لله أنهما خير خلفٍ لخير سلف ، والله سبحانه وتعالى نسأل أن يتم علينا نعمة الإسلام وأن يحفظ بلدنا الطاهر من كل سوء في ظل قيادتنا الحكيمة مجددين الولاء والطاعة لهم جميعاً ، ومبايعينهم على تطبيق شرع الله وما جاء في كتاب الله الكريم وسنة محمد المطهرة.