أدان حلف شمال الأطلسي "الناتو" امس بشدّة، إسقاط سوريا لمقاتلة تركية يوم الجمعة، واعتبره فعلاً "غير مقبول"، ومثالاً آخر على تجاهل السلطات السورية للمعايير الدولية، مؤكداً على الوقوف إلى جانب تركيا بروح من التضامن. وقال أمين عام الحلف أندرس فوغ راسموسن في مؤتمر صحافي بعد اجتماع للناتو بناء على طلب تركي للبحث في حادثة إسقاط المقاتلة التركية، "ناقشنا إسقاط سوريا مقاتلة تركية. وقد وافق كل الحلفاء على بيان يظهر موقفنا الحازم. نعتبر هذا الفعل غير مقبول ومدان بأشد العبارات". وأضاف راسموسن أن هذه الحادثة هي "مثال آخر على تجاهل السلطات السورية للمعايير الدولية والسلام والأمن وحياة البشر". وقال إن الحلف سيواصل متابعة الوضع عن كثب، وبقلق كبير، ويراقب التطورات على الحدود الجنوبية. وضاف أن "أمن الحلف كل لا يتجزأ. نحن نقف إلى جانب تركيا بروح من التضامن القوي". وذكر أن الاجتماع حصل لإجراء المشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن. الى ذلك قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس إن تركيا ستتعامل مع أي وحدات عسكرية سورية تقترب من حدودها باعتبارها تهديدا وهدفا عسكريا. وأضاف اردوغان أن موقف تركيا صائب تماما فيما يتعلق بإسقاط سوريا لطائرة تركية وإن رد فعل أنقرة على هذا الحادث يجب ألا يساء فهمه على أنه ضعف. ومضى أردوغان يقول في كلمة امام نواب البرلمان لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له "يجب أن يعلم الجميع أن غضب تركيا قوي ومدمر." وتابع أن قواعد الاشتباك للجيش التركي بامتداد الحدود بين البلدين تغيرت الآن. وأردف قائلا "كل عنصر عسكري يقترب من تركيا قادما من الحدود السورية ويمثل خطورة وخطرا أمنيا سيجري اعتباره تهديدا عسكريا وسيعامل كهدف عسكري." وطلبت تركيا مساندة من حلف شمال الأطلسي فيما يتعلق بحادث إسقاط الطائرة ودعت إلى عقد اجتماع في بروكسل بموجب المادة الرابعة من ميثاق الحلف والتي تنص على إجراء مشاورات عندما تشعر إحدى الدول الأعضاء بتعرض سلامة أراضيها أو أمنها لتهديد.