نحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة وهذا التوافق والترحيب والتأييد والقبول في اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، فهو على مدى خمسين عاماً ومنذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض وهو يفتح مجلسه العامر يستقبل المواطنين والمقيمين بعد صلاة الظهر من كل يوم بواقع ساعتين يومياً يضاف إلى ذلك استقباله مساء كل اثنين بقصره العامر يحل مشاكل المواطنين ويقضي حوائجهم . إن نظرة فاحصة لعاصمة المملكة العربية السعودية وما حظيت به على مدى خمسين عاماً من التخطيط والتطوير والازدهار والتقدم وما يتبعها من محافظات تحيط بها شملتها كل عناصر التخطيط والتطوير يدرك بجلاء تلك العقلية المميزة والتي كانت وراء ذلك العمل الجبار، وعندما ننظر لدارة الملك عبدالعزيز التي يرأس مجلسها ولي العهد سلمان الخير والوفاء والتي من مهامها جمع تاريخ المملكة العربية السعودية خلال قرن من الزمن وتشرف على تحقيق ودراسة الجوانب التاريخية والجغرافية للمملكة العربية السعودية وما يتمتع به الأمير سلمان من مخزون تاريخي أكسبه ذلك في رسم استراتيجية الدارة وما تسير عليه من خطط وبرامج . وعندما ننظر للعمل الخيري فلسمو الأمير سلمان الريادة والسبق في ذلك فهناك مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والذي يعد أول مركز أبحاث خيري متخصص في الإعاقة على مستوى المملكة والوطن العربي ويضطلع بدور بارز في تنشيط ودعم البحث العلمي المختص للحد من مشكلات الإعاقة . ولا ننسى الجمعيات الخيرية مثل جمعية البر وجمعية تحفيظ القرآن الكريم ووقوف سموه ومتابعته لهما في بداية تأسيسهما ورعاية برامجهما، فللأمير سلمان سجل حافل بالعمل الإنساني والاجتماعي داخل الوطن وخارجه، ولايمكن تعداد صفات ومزايا هذه الشخصية الفذة في هذه العجالة .نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأن يبارك في جهده، وأن يكون سنداً وعضداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين وذخراً للدين والوطن، وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين ويطيل في عمره ويمتعه بالصحة والعافية ، وأن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الإسلام والأمن والأمان والاستقرار .. إنه سميع مجيب .