أبرم الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله آل سعود نائب الأمين العام للهيئة العليا للسياحة للاستثمار والتسويق في المقر الرئيسي للغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية اتفاقية دعم فعاليات عروض الصوت والضوء والفعاليات المصاحبة ل «نبض البحر»، بين الهيئة العليا للسياحة ومؤسسة «مورود» للخدمات الاعلامية. وتعتبر فعالية «نبض البحر» احدى فعاليات الصوت والضوء وتجسد جزءاً من تراث المنطقة الشرقية كما تقدم لوحة لفن التراث وهي منتج سياحي يبرز مقومات المنطقة وتتكون من عناصر بحرية وعروض ومسيرات لزوارق بحرية اضافة الى عروض الليزر والالعاب النارية وتم توظيفها لمصلحة ابراز طابع المنطقة بالاضافة الى فقرات رياضية ومن المتوقع ان توفر اكثر من 200 فرصة عمل في فعاليات الصيف وان تؤسس للسياحة المستدامة في المنطقة الشرقية اضافة الى توفير خبرات جديدة للعاملين في القطاع السياحي خصوصاً في مجال الاعداد والتنظيم للمهرجانات السياحية. وأوضح الامير في اللقاء الذي دعت اليه اللجنة السياحية بغرفة الشرقية وشارك فيه مدراء ومسؤولون بالقطاع السياحي في المنطقة وحضره عضو الغرفة سلمان الجشي ومساعد الأمين العام لغرفة الشرقية للشؤون الاقتصادية المكلف عبدالله بن مسفر القحطاني وخالد بن سعد النصار رئيس اللجنة السياحية وحمد آل الشيخ مديرعام تطوير المنتجات السياحية بالهيئة العليا للسياحة ان الهيئة قامت بتعيين ستة مديرين تنفيذيين في ست مناطق من مناطق المملكة مشيراً الى ان هذا الاجراء يمثل خطوة نوعية مهمة تستهدف تفعيل عملية تنفيذ خطط الهيئة والى ان هذا الاجراء يهدف الى مساعدة الاجهزة والمؤسسات السياحية المحلية في مناطق المملكة ولايعني غيابها او تهميشها معتبراً اللجان السياحية بالغرف التجارية الصناعية وغيرها من الجهات الحكومية والاهلية المعنية «شريكاً» اساسياً في برامج الهيئة. واضاف ان الهيئة ستقوم بتحويل ثلث موظفيها في الرياض الى مختلف مناطق المملكة لدعم الانشطة السياحية في هذه المناطق. وذكر ان قطاع الاستثمار والتسويق بالهيئة العليا للسياحة يسعى الى خدمة القطاع الخاص والمستثمرين في القطاع السياحي ودعمهم في تنفيذ البرامج والفعاليات السياحية. وأشار الى ان برنامج دعم الفعاليات السياحية واحد من برامج عديدة تسعى الهيئة من خلالها الى تقديم حلول شاملة للقطاع الخاص تطويراً للأداء في مجال السياحة ولمعالجة الخلل واوجه الضعف في بعض البرامج والفعاليات والأنشطة. وقال ان هدف البرامج تعزيز ودعم الفعاليات التي تؤدي الى حركة سياحية مستمرة طوال 24 ساعة مشيراً الى ان الهيئة خصصت 10 ملايين ريال لتنفيذ برنامج دعم فعاليات وان المنطقة الشرقية تشكل نقطة محورية واساسية في السياحة السعودية وانها اكبر سوق سياحية بالمملكة بما لها من تاريخ حافل وجهود كبيرة في هذا المجال. وحول برنامج دعم الفعاليات السياحية أكد ان البرنامج سيطرح خلال الشهرين القادمين وان التسويق التعاوني يشكل ركيزة في هذا البرنامج الذي يسعى الى توظيف قنوات التسويق المتاحة في السوق السعودية ومنها الانترنت ومراكز المعلومات السياحية ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والمعارض داخل المملكة وخارجها. وبين ان الهاتف السياحي سوف يمثل إحدى الخدمات التي تقدمها الهيئة لتطوير الاداء في القطاع السياحي مشيراً الى انه سيكون إحدى الادوات التي تعتمد عليها الهيئة في تطوير عمليات التسويق من خلال مراحل عدة تبدأ بتقديم المعلومة وتصل الى مساعدة السائح في عملية الحجز. وقال ان القطاع السياحي بالمملكة شهد نمواً واضحاً في عام 1425 - 1426ه وان هذا النمو بلغ نسبة 21٪ في عدد المهرجانات السياحية التي نظمتها مناطق ومحافظات عدة بالمملكة نتيجة التفاعل بين القطاع الخاص واللجان السياحية بالغرف التجارية الصناعية من ناحية وبين القطاع الخاص واللجان والهيئة العليا للسياحة من ناحية اخرى مشيراً الى تعاون هذه الجهات مع اجهزة ووسائل الاعلام التي قامت بدور متميز في هذا المجال. وأشار الى تحقيق مردود اقتصادي كبير وايجابي للفعاليات السياحية يشكل أحد الأهداف المهمة لاستراتيجيات الهيئة العليا للسياحة واكد ان عام 1425 - 1426ه كان فترة مهمة لبناء الطاقة الداخلية للهيئة ولتنفيذ الكثير من الاستراتيجيات ومنها استراتيجيات المناطق لأنه في غياب خطة لتنمية المناطق لا يمكن الحديث عن استراتيجية للسياحة. وكان خالد بن سعد النصار رئيس اللجنة السياحية بغرفة «الشرقية» قد ألقى كلمة ترحيبية معرباً فيها عن شكر اللجنة للهيئة العليا للسياحة وما تقدمه اليها من دعم ورعاية كما أكد ان الفعاليات السياحية لهذا الصيف ستشهد تطوراً كبيراً من حيث الشكل والمضمون. كما قدم حمد آل الشيخ مدير عام المنتجات بالهيئة عرضاً لأهم وابرز ملامح برنامج دعم الفعاليات السياحية بالمملكة. وعقب ذلك شهد اللقاء حواراً حول عدد من القضايا التي تهم القطاع السياحي بالشرقية شارك فيه اعضاء اللجنة السياحية ومديرو ومسؤولو المنشآت السياحية بالشرقية.