عبر الدكتور عبدالله بن حسين القاضي أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية عن اعتزازه والمواطنين جميعاً بمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بولاية العهد خلفاً للمغفور له -بإذن الله- صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله . وقال إنّ ذلك قد خفف من وقع المصاب الجلل لفقدان الراحل العزيز؛ مؤكداً أن الطريقة الحضارية التي تمت بها مبايعة سموه بولاية العهد عضداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين قد لقيت احترام العالم وتقديره، لما تدل عليه من التلاحم بين المواطنين وولاة الأمر، إضافة لما يتمتع به سموه -حفظه الله- من مناقب وخبرات قيادية وحنكة سياسية من خلال المواقع الهامة التي تولاها حفظه الله، وكان فيها جميعاً محل ثقة إخوانه الملوك الراحلين -يرحمهم الله- كما هو الآن محل ثقة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أيّده الله ورعاه. وأضاف الدكتور القاضي إنّ العمل الخيري ومؤسساته والجهات العاملة فيه كانت دائماً في مقدمة اهتمامات سموه الكريم وإن جهود سموه في هذا المجال سواء من خلال الدعم المادي والتبرع المباشر أو من خلال ترؤس سموه للعديد من المؤسسات والجهات العاملة في ميادين العمل الخيري هي جهود كان لها الأثر الكبير في تمكين هذه الجهات من تحقيق أهدافها وتقديم أفضل الخدمات للفئات المستهدفة ببرامجها ومشاريعها. وأوضح القاضي أن مشاغل سموه ومسؤولياته العديدة لم تحل بين سموه حفظه الله وبين تقديم كل الدعم المادي والمعنوي الممكن للجهات الخيرية، كما أن اهتمامات سموه بالعمل الخيري لم تقتصر على ميدان واحد من ميادين هذا العمل كما هو الحال عند كثير من المهتمين، بل إن سموه حفظه الله من الرجال القلائل على مستوى العالم الذين استطاعوا أن يولوا اهتماماً بكافة ميادين العمل الخيري وأنواعه وجهاته، تشهد بذلك جهود سموه وتبرعاته وترؤسه للعديد من الجهات الخيرية في منطقة الرياض خاصة وفي المملكة بشكل عام ومشاريع سموه الخيرية ومن ذلك مركز الأمير سلمان الاجتماعي ومشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري وجمعية البر بمنطقة الرياض ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية المكفوفين الخيرية ومشروع ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج، إضافة إلى رعاية سموه للجمعية الخيرية لحفظ القرآن الكريم وجائزة سموه لحفظ كتاب الله الكريم وغيرها. وأشار القاضي إلى أن جهود واهتمامات سموه الخيرية والإنسانية قد امتدت لتشمل البلدان العربية والإسلامية في وقت مبكر من عمر سموه المديد إن شاء الله. حيث ترأس لجان العون والإغاثة للعديد من الأقطار العربية والإسلامية التي تعرضت للحروب والكوارث ومن ذلك مدينة السويس المصرية إبّان العدوان الثلاثي الغاشم على مصر الشقيقة عام 1956 والجزائر أثناء كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي في خمسينيات القرن الماضي، كما ترأس سموه وما يزال اللجان الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق. واستذكر القاضي بهذه المناسبة جهود سموه أثناء ما تعرضت له الشعوب الشقيقة في أفغانستان والبوسنة والهرسك والسودان ومصر من الزلازل والسيول والكوارث. وعناية سموه ومتابعته -حفظه الله- لتقديم العون والإيواء للأشقاء الكويتيين أثناء العدوان الغاشم على دولة الكويت الشقيقة. ونوه الدكتور عبدالله بن حسين القاضي بزيارة سموه الكريم -حفظه الله- للمنطقة الشرقية مؤخراً والتي تفقد أثناءها المرحلة الأولى من مشاريع الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للمساكن الميسرة بالمنطقة الشرقية ومركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير. واختتم أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية تصريحه بالدعاء إلى العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يوفق ولي عهده الأمين ليكون خير خلف لخير سلف. وأن يجزل لسموه الأجر والثواب على ما يقدمه للمحتاجين خصوصاً وللإنسانية جمعاء من عون وغوث ومساعدات وتبرعات خيرية.