جميع المنتمين للقطاع الخيري في مملكتنا الغالية يلهجون بصوت واحد بحمد الله تعالى على سلامة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ويدعونه سبحانه أن يحفظ سموه من كل سوء ومكروه، وأن يطيل عمره على الطاعة والمتاع الحسن. نعم إن سموه الكريم منذ سنوات طوال تزيد على الخمسين عاماً، وهو خير سند وعون وداعم - بعد الله - لكل العاملين في هذا القطاع المهم، الذي يعد القطاع الثالث في الدولة بعد القطاعين الحكومي والخاص. إن العمل الخيري في فكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان وتطبيقه لم يكن يوماً قاصراً على عون محتاج، أو إطعام فقير، أو بناء مسجد، فحسب؛ بل هو أعم وأشمل من ذلك، إذ استمد العاملون في القطاع الخيري من سموه الكريم سعة مفهوم العمل الخيري؛ وهذا المفهوم يأتي متسقاً مع مفهوم العمل الخيري الواسع في ديننا الإسلامي الحنيف؛ وبناء عليه فإننا نجد لسموه الكريم إسهامات كبيرة في أعمال خيرية متنوعة تحتاجها بلادنا، من أمور دعوية وعلمية وصحية واجتماعية وإغاثية، وقد تبنى العديد من المشروعات والبرامج التي لها صفة الديمومة والاستمرار، وكان من نتاج ذلك أن تولى سموه بصفته الشخصية أو العملية رعاية وإطلاق عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية المتنوعة في بلادنا، ومن ذلك كونه: - رئيس جمعية البر الخيرية بالرياض. - الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض. - رئيس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان). - رئيس مجلس إدارة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري. - المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. - رئيس جمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي بمنطقة الرياض. - رئيس مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج. - الرئيس الفخري لمؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز الخيرية. - الرئيس الشرفيّ لمركز الأمير سلمان الاجتماعي. - الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض. - الرئيس الفخري للجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض. إضافة إلى اهتمام سموه الكريم بحاجات المسلمين بالخارج؛ حيث تسنم - رعاه الله - عدداً من المؤسسات الخيرية واللجان التي أنشئت لتقدم العون والمساعدة للمحتاجين والمتضررين من الكوارث في العالمين العربي والإسلامي، وخدمة قضايا الأمة، ومن ذلك كونه: - رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956م. - رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م. - رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967م. - رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين عام 1967م. - رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي باكستان عام 1973م. - رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر وسورية أثناء حرب 1973م. - رئيس الهيئة العامة لاستقبال التبرعات للمجاهدين الأفغان عام 1980م. - رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988م. - رئيس اللجنة المحلية لجمع التبرعات لجمهورية اليمن عام 1989م. - رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والمساعدة للكويتيين في محنة عام 1990م. - رئيس اللجنة المحلية لتلقي التبرعات لفيضان بنجلاديش عام 1991م. - رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992م. - رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمتضرري زلزال عام 1992م في مصر. - رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدسبالرياض 2000م. وسموه الكريم كان ولا يزال يقدم الكثير من العمل الخيري والدعم والمساندة والرعاية للعاملين في القطاع الخيري من خلال صفته الشخصية وللمحتاجين الذين تبلغه حاجتهم، سواء ذلك كان بشكل مباشر في مكتبه بالإمارة أو في قصره أو من خلال وسائل الإعلام، والشواهد يصعب حصرها في هذا المجال. وتأسيساً على هذا الرصيد الخيري الهائل الذي يكتنزه سموه الكريم - نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته - فإني أدعوا جميع إخواني وزملائي في القطاع الخيري والمنتمين له من مؤسسات وأفراد وكذلك رجال الأعمال وأعضاء الغرف التجارية السعودية إلى تبني جائزة تقديرية باسم سموه الكريم وفاء لسموه وتقديراً لعطاءاته الجليلة ومبادراته الكريمة، وأقترح أن تكون هذه الجائزة وفق المعالم الآتية: المسمى: جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للعمل الخيري العربي. فروع (فئات) الجائزة: الفرع الأول: أفضل مؤسسة أو جمعية خيرية، ويشمل ذلك المؤسسات الخيرية في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، والجمعيات المتنوعة (الخيرية والعلمية والصحية والاجتماعية والتعاونية). الفرع الثاني: أفضل مشروع أو مبادرة خيرية أو برنامج تطوعي. الفرع الثالث: رواد العمل الخيري. مبلغ الجائزة: نظراً لقيمة الجائزة المعنوية، ولكونها مرتبطة باسم هذا الرمز الكبير من قيادات بلادنا، فذلك يغني عن أي قيمة مادية، وهذا لا يمنع من تحديد مثلاً مبلغ (30.000) ريال لكل فرع من فروع الجائزة. ويتم اختيار ثلاث مراكز لكل فرع، ويمكن تنظيمها كل عامين وتوزع جوائزها في حفل رسمي على شرف سموه الكريم، ويمكن أيضاً تكوين فريق لهذه الجائزة من عدد من المتطوعين لوضع معاييرها وضوابطها وشروطها في خطوات لاحقة بإذن الله إن لاقى هذا المقترح صدى لدى إخواني وزملائي في القطاع الخيري والمنتمين له ورجال الأعمال وأعضاء الغرف التجارية السعودية. ولعلنا بهذه الجائزة التقديرية التطوعية نقابل عطاءات سموه بشيء من الوفاء الذي يستحقه، ما يرسخ عالياً هذا الرجل الكبير رمزاً شامخاً للخير والعطاء في وطننا العربي الكبير، وفي الوقت نفسه ستكون هذه الجائزة محفزة لجميع العاملين في القطاع الخيري لتحقيق معايير هذه الجائزة والتشرف بنيلها.