واصل نظام بشار الاسد مجازره في حق المدنيين حيث ارتفع عدد القتلى في سوريا اليوم إلى 100 قتيل، نتيجة القصف المتواصل على المدن. كما طال القصف الوحشي منطقة إنخل درعا، التي شهدت عملية إعدام طالت أربعة من عائلة واحدة أعدموا بالقرب من المسجد العمري داخل المدينة. ومن جانبها قالت لجان التنسيق إن المجازر التي وقعت اليوم، لاسيما في مدينة دوما يصعب بث صورها، لأنها تعد واحدة من أقسى المجازر, وفقا للعربية نت. وفي حمص أفادت لجان التنسيق بأن كتائب الاسد واصلت قصفها على العديد من الأحياء، خاصة الرستن الذي بث منه ناشطون شريطاً وجه فيه الأهالي نداءات استغاثة بعد القصف العنيف، الذي طال بيوتهم، كما تعاني حماة من تواصل القبضة العسكرية على المدينة جراء تعرضها للقصف بالآليات الثقيلة. وفي السياق ذاته قتل أكثر من 15 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، في أعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 15 شهراً حتى اليوم، وفقاً لما أعلن اليوم الخميس المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ل"فرانس برس" إن "15026 شخصاً قتلوا في سوريا، وهم: 10480 مدنياً، و3716 من القوات النظامية و830 من المنشقين". يأتي ذلك غداة يوم دامٍ سقط فيه 88 قتيلاً في أعمال عنف في البلاد. واعتبر نظام بشار الأسد أن الطيار المنشقّ الذي حطّ بطائرته العسكرية من طراز "ميج-21" اليوم الخميس في الأردن حيث حصل على اللجوء السياسي بناءً على طلبه هو "فارّ من الخدمة وخائن"، وطالبت السلطات الأردنية باستعادة الطائرة. وبثّ التلفزيون السوري بيانًا صادرًا عن وزارة الدفاع السورية جاء فيه: "إنَّ الطيار (حسن مرعي) الحمادة يعد فارًا من الخدمة وخائنًا لوطنه ولشرفه العسكري، ويتم التواصل مع الجهات الأردنية لاستعادة الطائرة". من ناحيته علّق قائد "الجيش السوري الحرّ" العقيد رياض الأسعد على انشقاق الطيار السوري حسن مرعي الحمادة ولجوئه إلى الأردن بطائرته الحربية، مؤكدًا وجود انشقاقات أخرى، ولكن عدم الإعلان عنها سببه هو تشدّد النظام السوري بحق الطيارين. وردًا على سؤال عن تحضير "الجيش السوري الحرّ" مثل هذه العمليات لاستخدامها ضد النظام، أجاب الأسعد في حديث إلى قناة "العربيّة": "كنا نرتّب مثل هذه العمليّات، لكنّها فشلت بسبب الظروف الأمنيّة التي يفرضها النظام وإلغائه الطلعات الجويّة". وأضاف: "كل المؤشرات الآن تنحاز باتجاه إيجابي، ولدينا عدد من الطيارين انشقّوا من دون طائرات، والعدد الآخر ممنوع من الطلعات الجويّة ما أدّى إلى تأخير الانشقاق". وعن ردّة فعل النظام السوري على انشقاق الطيار الحمادة، أشار الأسعد إلى أنّها "ستكون قويّة تجاه الطيارين من السنّة، وسيكون هناك حملة اعتقال واسعة، وقد يتم تصفيتهم". وكان مصدر حكومي أردني الخميس قد أعلن أن طائرة حربية سورية هبطت اضطراريًّا في قاعدة عسكرية جوية شمال المملكة. وقال المصدر: "طائرة حربية سورية من طراز ميج الروسية الصنع هبطت اضطراريًّا في قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية في منطقة المفرق (شمال المملكة) قرب الحدود الأردنية السورية". وفي دمشق، أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن السلطات فقدت الاتصال مع طائرة من طراز ميج 21 كانت في طلعة تدريبية. وأشار التليفزيون نقلاً عن مصدر رسمي في شريط إخباري عاجل إلى "فقدان الاتصال مع طائرة ميج 21 كانت في طلعة تدريبية". وأضاف المصدر بحسب تقرير مفكرة الاسلام أن الطائرة التي كان يقودها العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة كانت بالقرب من الحدود الجنوبية لسوريا قبل فقدان الاتصال بها.