قضت محكمة جنايات الإسكندرية بمعاقبة أربعة من ضباط أمن الدولة الهاربين والمتهمين في قضية مقتل السيد بلال بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى سجن المتهم المحبوس ضابط أمن الدولة محمد عبدالرحمن الشيمي بالسجن لمدة 15 عاما. وعقدت المحكمة جلستها أمس برئاسة المستشار مصطفى تيرانة وعضوية كل من المستشارين حمدي ساري، وطارق محمود، وهي الجلسة الختامية بعد أن استمعت خلال الجلستين الماضيتين إلى مرافعات النيابة وهيئتي الدفاع والمدعين بالحق المدني. وأوردت المحكمة في حيثيات حكمها إدانة المتهمين الهاربين الأربعة غيابيا وهم (حسام إبراهيم الشناوي، وأسامة الكنيسي، وأحمد مصطفي كامل، ومحمود عبدالعليم محمود) بما أسند إليهم من اتهامات، بالإضافة إلى الحكم الحضوري ضد المتهم محمد عبدالرحمن الشيمي بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، وتكليفهم بالمصاريف وتحديد مبلغ ألف وواحد جنيه على سبيل التعويض المؤقت. تعود وقائع القضية إلى تحقيقات جهاز مباحث أمن الدولة في قضية التفجيرات التي وقعت عشية رأس السنة الميلادية 2011 أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، حيث أسفرت التحقيقات عن وفاة الشاب السيد بلال، فتم اتهام خمسة من ضباط جهاز مباحث أمن الدولة بقتله، منهم المتهم الأول محمد عبدالرحمن الشيمي "محبوس"، بالإضافة إلى أربعة ضباط هاربين وهم "حسام إبراهيم الشناوي، وأسامة الكنيسي، وأحمد مصطفي كامل، ومحمود عبد العليم محمود" وسادت حالة من الارتياح بين الحضور جلسة النطق بالحكم، فيما اتخذت قوات مديرية الأمن تدابير لتأمين منشأة المحكمة.