عاقبت محكمة جنايات الإسكندرية أمس بالسجن المؤبد أربعة ضباط شرطة فارين وقضت بحبس خامس 15 عاماً، بعد إدانتهم بتعذيب شاب حتى الموت. وكانت النيابة اتهمت خمسة ضباط في جهاز أمن الدولة المنحلّ بقتل الشاب السلفي سيد بلال تحت التعذيب، بعد اعتقاله على خلفية الاشتباه بضلوعه في تفجير وقع مطلع العام الماضي. وصدرت الأحكام أمس غيابياً بحق الضباط الأربعة الفارين، وهم: حسام إبراهيم الشناوي وأسامة عبدالمنعم الكنيسي وأحمد مصطفى كامل ومحمود عبدالعليم، فيما عاقبت المتهم الخامس عبدالرحمن الشيمي حضورياً. ويحق للضباط الفارين طلب إعادة المحاكمة في حال تسليم أنفسهم، أما الشيمي فسيكون أمامه الطعن على سجنه 15 عاماً أمام محكمة النقض. وفي حال قُبِل الطعن تعاد محاكمته أمام دائرة جديدة، أما في حال رفضته محكمة النقض فسيصبح الحكم نهائياً. وكانت أجهزة الأمن شددت إجراءاتها داخل محكمة جنايات الإسكندرية وفي محيطها، تحسباً لحصول مواجهات. وفور صدور الحكم هلَّل أقارب سيد بلال مرددين: «الله أكبر ولله الحمد». وكانت المحكمة انتهت خلال الجلسات الماضية من سماع مرافعات محامي الدفاع عن المتهمين الذين شككوا في أقوال شهود الواقعة الذين كانوا جميعاً مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين.