تخطط شركة أرامكو السعودية لطرح مناقصة عقود الهندسة والتوريد والبناء لمشروع وقود النقل النظيف الذي قررت تشييده في مصفاة الرياض قبل نهاية يونيو الحالي بتكلفة تقدر بنحو 3,7 مليارات ريال. ويمثل المشروع جزء من خطة أرامكو لتخفيض محتوى الكبريت في البنزين والديزل اللذان تنتجهما. ويشمل نطاق الأعمال تشييد وحدة تكسير الإثيلين والكبريت والمعالجة الهيدروجينية للمفاعلات التي تعمل بالديزل ووحدات تركيز الغاز، واستبدال برج تقطير النفط الخام. وكانت ارامكو قد منحت شركة فوستر ويلير الأمريكية عقد الدراسة الأولية لأعمال الهندسة والتصميم للمشروع التي شرعت في تنفيذ العمل في محافظة الخبر بالمنطقة الشرقية جنبا إلى جنب مع شركاء الشركة المحليين والعالميين الذين ألمح بعضهم إلى ضخامة المشروع التي قد تترتب عليه بعض المشاكل التي تواجه العديد من المشاريع الضخمة من مقدمي العروض، إلا أن ميزانية المشروع التي تصل إلى مليار دولار سوف تساهم في تلقي العديد من العروض. ويأتي المشروع ضمن مخططات ارامكو المماثلة للوقود النظيف في مصافيها المحلية المملوكة بالكامل والمشتركة، بما في ذلك منشآتها في رأس تنورة وينبع ورابغ. وأنهت ارامكو ضمن جهود حثيثة لتحسين أنواع الوقود المستخدم في وسائل النقل المحلية وإنشاء معمل للمعالجة الهيدروجينية للديزل في معمل التكرير في رأس تنورة، وهو المشروع الذي سيساعد على إنجاز المرحلة الثانية من خارطة طريق جودة الوقود في أرامكو السعودية، والتي تهدف إلى تحسين جودة الهواء بحلول عام 2016 عبر توفير وقود الديزل ذي المحتوى المنخفض جدًا من الكبريت لاستخدامات وسائل النقل، إلى جانب 500 جزء في المليون لاستخدامات قطاع المنافع في جميع أنحاء المملكة. وتهدف الشركة في هذا الصدد إلى خفض الكبريت في الديزل بنسبة 95%. وتنفذ أرامكو السعودية مشروع وقود النقل النظيف الذي سيعمد إلى تركيب معدات جديدة في مصافي الشركة المحلية بحلول عام 2015 للوفاء بالمتطلبات الجديدة لمنتجات الديزل والبنزين. وتؤهل هذه المعدات المصافي لإنتاج ديزل وبنزين بمحتوى كبريتي منخفض جداً وفق جودة تكافئ أنواع الوقود التي يتم توزيعها في أمريكا الشمالية وأوروبا أو تتفوق عليها. ويتيح هذا التحسين استخدام تقنيات متقدمة لمكافحة انبعاثات المركبات الخفيفة والثقيلة للقضاء على انبعاثات أكاسيد النيتروجين والكبريت والجسيمات المسببة للمشاكل الصحية وتقليل محتوى البنزول والمواد الأروماتية عن مستوياتها الحالية.