قالت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس، إن المملكة تعتزم خفض محتوى الكبريت في بنزين السيارات والديزل. وأشارت إلى وجود خطة جودة وقود النقل، وضعتها أرامكو السعودية لخفض الكبريت في الديزل من المستويات الحالية التي تصل إلى 10 آلاف جزء بالمليون إلى 10 أجزاء بالمليون بحلول عام 2016، إذ خفضت العديد من الدول محتوى الكبريت في وقود الديزل، ويترافق الكبريت في وقود الديزل مع الجسيمات الدقيقة في الانبعاثات الغازية بعد احتراق الوقود مما يسبب بعض الأخطار الصحية التنفسية. وأوضحت الجامعة أنها بدأت برنامجاً بحثياً جديداً بالتعاون مع مركز التعاون البترولي الياباني ومعهد البحوث في شركة نيبون للبترول، لدرس العوامل المؤثرة في إنتاج الديزل بمحتوى منخفض من الكبريت، وبخاصة المشتقات البترولية من الزيت العربي الثقيل. نظراً إلى التشدد في مواصفات محتوى الكبريت في وقود النقل، إذ أصبحت البحوث في إزالة مركبات الكبريت الثقيلة من المشتقات البترولية من المواضيع التي تلقى اهتماماً متزايداً على الصعيد العالمي. وأشار مدير مركز التكرير والبتروكيماويات في معهد البحوث في الجامعة الدكتور سليمان الخطاف، إلى أن برنامج البحث المشترك مع الجانب الياباني يتضمن إجراء تجارب إزالة الكبريت من الديزل في وحدة متقدمة من نظام مفاعل لقياس نشاط أداء الحفازات. وأوضح أنه تم تركيب وتشغيل الجهاز بنجاح في مختبرات مركز التكرير والبتروكيماويات بمعهد البحوث، كما تلقى اثنان من الباحثين تدريباً عالياً في اليابان لتشغيل وصيانة الوحدة المتقدمة للمفاعل. وسيتم استخدام هذه الوحدة في تقويم أداء عدد من الحفازات الصناعية والمطورة في مركز التكرير في الجامعة، كما سيقدم تحليل المنتجات البترولية من الوحدة معلومات قيمة حول التحديات التي يتوجب التغلب عليها للحصول على وقود ديزل بمحتوى منخفض من الكبريت. وأضاف أن نتائج هذا البحث التطبيقي ستسهم في إنتاج الوقود النظيف الخالي من الكبريت، إلى جانب تقليل الأخطار الصحية الناتجة عن استخدام الديزل بمحتوى مرتفع من الكبريت.