لقد فجعنا بنبأ وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رحمه الله رحمة واسعة وتغمده بواسع مغفرته. وأصيبت بلادنا بأكملها بالحزن والأسى لفقدان رجل عظيم خدم دينه ووطنه طوال حياته التي كانت عامرة بالعطاء والبذل والإنجاز. لقد كان رحمه الله نموذجاً فذاً في الحنكة والإدارة والتعامل مع المتغيرات برويّة وبصيرة ساهمتا في توطيد الأمن والاستقرار في بلادنا من خلال إشرافه وقيادته لوزارة الداخلية على مدى العقود الماضية. إن خصاله الحميدة، رحمه الله، يصعب حصرها أو تعدادها، وأي خصلة منها ستظل مثالا للقيم العليا التي تستقي منها الأجيال معاني الخير والحق والجمال ونتعلم منها مبادئ العمل المخلص والإنجاز المتقن والعطاء الصادق والرؤية البصيرة بعيدة المدى لأي سلوك أو تصرف يتوخى العدالة والدقة والنجاح.