اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله، أحد الرجال الذين عاشت المملكة العربية السعودية في ضمائرهم فكانت قيمة العمل حية في نفوسهم. وروى أثناء تلقيه التعازي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في المنطقة الشرقية أمس وبحضور نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزي بن مساعد، بعضا من المواقف التاريخية مع فقيد الوطن والأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد -رحمه الله، عندما كان يعمل معه مساعدا لوزارة الداخلية لمدة عام ونصف، مؤكدا أنه بالرغم من قصر مدتها إلا أنها علمته الصبر والإرادة ومنحته الفرصة الثمينة للنهل منها مقومات العمل والإدارة. وقال سموه إننا يدا بيد مع قيادتنا الحكيمة وسنتمسك بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلا غرو فقوة إيمان هذا الشعب السعودي المسلم الذي يحب الخير ويقبل على قيادته ويحب حكومته عنوان كبير للتلاحم والتماسك ولله الحمد. وأضاف مخاطبا الأهالي، لقد رفعت أحر تعازيكم ومواساتكم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وللأسرة المالكة والشعب السعودي والعالم أجمع في فقيد الأمتين العربية والإسلامية، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع مغفرته ورحمته إنه سميع مجيب الدعاء. وأشار بإننا فقدنا رجل الأمن الأول ومكافح الإرهاب فقد كان حريصا - رحمه الله - على استتباب الأمن في جميع دول العالم وقد أسهم مع إخوانه الملوك السابقين - رحمهم الله - وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - فيما تحقق من إنجازات وأعمال كبيرة للوطن والمواطن وأنها ستبقى في ذاكرتنا إلى الأبد ولن ننسى هذا القائد الحازم صاحب القلب العطوف الذي لم يأل جهدا في خدمة أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء. وأبان بأن في كل دولة ومجتمع رجال تنضج أياديهم بالعطاء المتواصل والجهد المتفاني المخلص المدفوع بحب الوطن والسعي لمصلحته ورفعته وتعزيز مكانته هؤلاء الرجال يتركون بعملهم بصمات وضاءة على جبين الوطن. وتناول في ثنايا كلمته إنجازات ومواقف هذا الأمير الإنسان نايف بن عبدالعزيز الذي نذر نفسه لخدمة كل من يعيش فوق أرضنا الغالية وكرس جل وقته لخدمة الإسلام والمسلمين وعمل كل ما بوسعه لتذليل العقبات وتسهيل كل الدروب. وقال سموه إنه الأمير الرجل الذي لا تثني همته عن الوقفة الشجاعة في وجه الباطل وقهر الإرهاب مهما غلت التضحيات فالكل يعرف كيف واجه يد البطش والعدوان فدحض بعزيمته الإيمانية الإرهاب وأرداه قتيلا وساد الأمن والأمان ولله الحمد، بل وعالج الفكر بالفكر. وأضاف بأنه الرجل الذي يعرف بحلمه غير المحدود وحزمه في نفس الوقت وكرمه وسخائه ومساعدة المحتاج وحبه لفعل الخير في شتى المجالات، وعرف عن سمو ولي العهد قربه من الشعب واستماعه لهم بكل هدوء وتقبله الأمور بكل رحابة صدر وحكمة والتماسه لحاجة المواطن بشكل مستمر وفي كل وقت، فالأمير نايف شخصية قيادية فذة متعددة الجوانب، حيث أمضى سنوات طويلة يخدم الوطن والمواطن، وسموه مشهور ببعد النظر والحكمة، والحنكة السياسية والأمنية والإدارية والتواضع، فهو واسع الاطلاع، ويتمتع بشخصية قوية ونفوذ على المستوى الداخلي والخارجي، ويحظى سموه بحب واحترام الجميع.. سائلين الله تعالى له الرحمة والمغفرة وأن يحفظ قيادتنا وبلادنا ويزيدها توفيقا ونصرا.