تسعى مجموعة من الشباب والفتيات السعوديين إلى تحويل أفكارهم إلى مشاريع واعدة من خلال ورشة تدريبية عبر الإنترنت بالصوت والصورة، لتكون بوابتهم لدخول مبادرة التحدي الوطني للريادة التقنية التي أطلقتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية، بالشراكة مع شركة انتل العالمية. المبادرة تشهد إقبالاً كبيراً من الشباب والشابات السعوديين المبتكرين ورواد الأعمال الذي تجاوز عددهم حتى الآن 350 شاباً وشابة، يتنافسون في مجالات هذه المبادرة التي تتمثل في مسابقة وطنية كبرى تهدف إلى دعم ريادة الأعمال التقنية وتحفيز روح الابتكار التقني وسط الشباب السعودي. يحصل المشاركون في هذه المسابقة على فرصة الفوز والذهاب إلى وادي السيليكون كممثلين عن المملكة، للمشاركة في تحدي انتل العالمي الذي يقام في الولاياتالمتحدةالامريكية، بالإضافة إلى جوائز نقدية تصل إلى أكثر من 50 ألف ريال وفرص استثمارية متنوعة. تميّزت المسابقة التي تقوم بإدارتها شركة بوتنشل لتطوير الأعمال، بتفاعل كبير من قبل المشاركين الذين انخرطوا في عدة برامج إرشادية وجلسات توجيهية متميزة يتم تنظيمها لهم أسبوعياً عبر الإنترنت، وسط أجواء مفعمة بالحماس والتجاوب الفعّال من الجميع للاستفادة القصوى من هذه البرامج التدريبية، بالإضافة إلى ورش العمل المختلفة التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم التقنية، وتنمية قدراتهم وتأهيلهم على إعداد خطط عمل احترافية من خلال الاستعانة بعدد من الخبراء المحليين والدوليين لتطوير ابتكاراتهم لتصبح مشاريع تجارية واعدة. المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الحرقان أكد أن مبادرة التحدي الوطنية للريادة التقنية تعد واحدة من أهم المبادرات التي يطلقها برنامج بادر لدعم ريادة الأعمال التقنية في المملكة، حيث توفر البيئة المحفزة لدعم الأفكار الابتكارية للشباب السعودي في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات وتكنولوجيا الطاقة والمياه والصناعة والطب والبيئة، كما توفر الدعم اللازم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع استثمارية ناجحة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتعزز مسيرة الاقتصاد الوطني. من جهته أكد المدير العام لشركة انتل في المملكة المهندس عبد العزيز النغيثر أهمية المسابقة التي تستهدف طلاب وطالبات الجامعات ورواد الأعمال السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاماً، لتنمية روح المبادرة والابتكار في المجال التقني لدى الشباب السعودي لإحداث تأثيرات إيجابية تسهم في زيادة الإنتاجية وتوفير منتجات وخدمات جديدة في المملكة وبناء اقتصاد معرفي، معتبراً المسابقة جزءاً من التحدي العالمي لشركة انتل العالمية، وفرصة هامة للشباب السعوديين لتمثيل المملكة والتواصل المباشر والاستفادة من القادة والخبراء في مجتمع وادي السيليكون.