عندما أرى حال مراكز أنديتنا الإعلامية ومن يديرها أتذكر سريعاً وزير إعلام النظام العراقي السابق حينما غادر مقر الوزارة وتفرغ للرد الشفهي على وكالة الأنباء العالمية بصفة متحدث رسمي لا وزير إعلام ؟. في واقع الحال ومن خلال ما نراه من مديري المراكز الإعلامية في الأندية ، لا تنطبق على مدير المركز صفة ( مدير مركز إعلامي ) بل متحدث رسمي فقط !! ، فالخروج الإعلامي الفضائي المتكرر هو ما يوحي لنا بذلك التصور خصوصاً حينما يسند إليه رئيس النادي مهمة الاتصال على برنامج معين أو الظهور فيه للرد على فلان أو علان ؟. في البلدان المتحضرة رياضياً يندر أن تعرف اسم مدير المركز الإعلامي في النادي لتفرغه التام في تطوير المركز والاهتمام به وإعداد والإشراف على التقارير اللازمة والبيانات الرسمية للنادي وتسهيل مهام الإعلاميين والصحفيين المهتمين بأخبار النادي ، أما هنا فتجد مدير المركز الإعلامي اتخذ صفته ومنصبه الإعلامي في النادي ذريعة للتواجد في البرامج الفضائية والتصريحات الصحفية وانشغاله في ترتيب جدول حب الظهور ضارباً باحترافية النادي الإعلامية عرض الحائط . ولو فسرنا وشرحنا دور المراكز الإعلامية حالياً بناءً على المعطيات الحالية لوجدنا أن تلك المراكز بدلاً من أن تسعى لتثقيف الرياضي بمعلومات ومحطات وتاريخ النادي وأن تلعب دور الحصن الحصين للدفاع عن النادي للتصدي لأي معلومة مغلوطة لتوضيحها والرد عليها عبر إصدار بيان رسمي من النادي ، أصبحنا نرى عكس ذلك تماماً ! ، حيث أصبح مدير المركز الإعلامي يبادر بالهجوم والاستنقاص من الأطراف الأخرى ، فتبدل مركزه وواجبه من مدافع متزن إلى مهاجم شرس ( نقول البعض وليس الكل ). رسالة واحترافية المركز الإعلامي ( المفترضة ) .. أولاً : المركز الإعلامي في النادي لا يقتصر على متابعة فريق كرة القدم واستقبال املاءات رئيس النادي كمتحدث فقط ! ، بل رسالته أكبر وأشمل من ذلك بكثير ، المركز الإعلامي يُفترض أن يهتم بجميع أنشطة النادي الرياضية كالطائرة والسلة والألعاب المختلفة الأخرى ويقدم تقريرا أسبوعيا عنها يوزع لوسائل الإعلام . ثانياً : المركز الإعلامي مطالب بتغطية الأنشطة الثقافية والاجتماعية والمشاركة في تطويرها والاهتمام بها وبأخبارها وإعلان أنشطتها لإيصال رسالة النادي للمجتمع بدلاً من التخبط في والتقوقع في مهاترات فضائية وصحفية حول هدف ألغي أو تحد هزلي !. ثالثاً : من الاحترافية الجميلة والمطلوبة ونسعد بتطبيقها في كل المراكز أن تستقبل زوارها سواء صحفيا أو ضيفا وتصف له وتشرح أدوارها ومنجزاتها في إبراز واجهة النادي الإعلامية وتقديم لمحات مختصرة وبسيطة حول منجزات النادي وتاريخه ونشاطاته وتجهيز المطبوعات والأقراص المدمجة وغيرها التي تحكي تاريخ النادي وبطولاته في كافة الألعاب المختلفة وأبرز نشاطاته الرياضية والثقافية والاجتماعية. قطرات *من المؤسف حقاً أن غالبية البيانات الصادرة من المراكز الإعلامية بالأندية فقط لرد الصاع صاعين ! واتخاذ تلك الوسيلة الرسمية المهمة لمجرد تصفية حسابات فقط !! . * المراكز الإعلامية في الأندية تعتبر في نظري ثاني أهم إدارة في النادي بعد ( المدير الفني ) ، لحساسية الإعلام في واقع رياضتنا السعودية والاهتمام الإعلامي الكبير خارج المستطيل الأخضر من قبل وسائل الإعلام والجماهير . * سلمان العنقري مدير المركز الإعلامي السابق لنادي الهلال يعتبر من الكفاءات التي لا تُنسى ويندر تكرارها . * من المضحك المبكي أن تسمع عن رئيس مركز إعلامي لناد عاصمي كبير لم يشترك في جوال ناديه ؟ .