أربعة اشهر هي الفترة التي استطاعت فيها حكومة جابر المبارك الصمود على الرغم من العلاقة المميزة مع الأغلبية البرلمانية الا ان هذه العلاقة لم تحم بعض الوزراء من السقوط فكان أولهم وزير النفط مصطفى الشمالي الذي قدم استقالته ثم تبعه وزير الشؤون الفريق السابق احمد الرجيب الذي يواجه استجوابين من النائب صيفي الصيفي والنائب رياض العدساني وبرر الرجيب في كتاب استقالته لرئيس الحكومة التي قدمها قبل أمس بأن الأوضاع السياسية باتت غير مشجعة و طاردة وبات نواب الأمة يتصيدون الأخطاء والبحث عن الزلات فقط. مصادر برلمانية قالت ل "الرياض" إن رئيس الحكومة أبلغ الوزراء في اجتماعهم الأسبوعي أن الوزير الذي لا يستطيع أن يفند محاور الاستجواب المقدم له فعليه أن يقدم استقالته مشيرة إلى أن رئيس الحكومة يرفض أن تقدم الحكومة استقالتها إلا لو رأت أن هناك تعسفاً في العمل البرلماني. وأضافت المصادر أن عدداً من الوزراء الشيوخ طرحوا تقديم استقالة جماعية إذا كان ذلك سيخلق حالة من التعاون والعمل مع البرلمان في الوقت الذي يواجه فيه النائب الأول ووزير الداخلية أحمد الحمود استجواباً ثانياً من محمد الجويهل وكذلك وزير الدفاع جابر الخالد الصباح الذي أعلن النائب خالد شخير أنه سيقدم استجوابه لوزير الدفاع على خلفية ملفات مهمة أبرزها صفقة الطائرات الفرنسية. بينما طالب أكثر من نائب بإشراك أكبر عدد ممكن لتوزير النواب في الحكومة لا يقل عن ست حقائب، وهو ما اعتبرته أطراف حكومية مخاطرة سياسية قد تهدد مستقبل جابر المبارك السياسي عندما يقود الأغلبية البرلمانية المجلس والحكومة معاً.