سأل رجلٌ الشعبي: ما اسم زوجة ابليس؟! فأجاب: ذاك زواج ماحضرناه! وسأله آخر: إذا نسيت وخرجت بحصاة من حصى المسجد فماذا أفعل؟ قال: ارمها.. فقال: سمعت انها تدعو عليّ؟! رد: خلها تدع حتى ينشق حلقها، فسأل: وهل لها حلق؟ أجاب: فكيف تدعو إذن؟ وجلس ثقلاء عند الأعمش وأطالوا فمل، فسأله واحد منهم: هل أطردهم عنك؟ قال: نعم وانطرد معهم! وقال قتيبة بن مسلم للأحنف: أبلغني عنك الثقة كذا وابلغني عنك الثقة كذا، فقال الأصنف: الثقة لا يبلغ.. وقال عمرو بن العاص: أعجبتني كلمة من جارية معها طبق مغطى فقلت: ماذا فيه؟ قالت: ولماذا غطيناه إذن؟! وقال الفرزدق: مرضني جواب غلام في البصرة: كنت أنشد شعراً وهو يصفق اعجاباً فدنوت منه وقلت: هل تود يا غلام أنني أبوك؟ فقال: لا.. أود أنك أمي! وقال الحجاج لرجل: كم أبغضك! فأجاب: أدخل الله أشدنا بغضاً لصاحبه الجنة. وقال الأشعث بن قيس لشريح القاضي: لشد ما ارتفعت؟ فرد: وهل رأيت ذلك ضرك؟ قال: لا قال، فأراك تعرف نعمة الله عليك وتجهلها على غيرك! ورأى نصر بن سيار أعرابياً يأكل بشراهة فسأله: هل أتخمت قط يا أعرابي؟ فقال: أما من طعامك وطعام أبيك فلا.. فمرض نصر لهذا الجواب ثلاثة أيام! وقال مروان بن الحكم للحسن بن دلجة: إني أظنك أحمق فأجاب: وقال شداد الحارثي: لقيت رجلاً أسود يرعى الغنم فقلت: لمن هذه الغنم يا أسود؟! فقال: لسيد الحي يا أصلع! قلت: ما أغضبك من الحق أولست بأسود؟ فرد: وأنت لم غضبت ألست أصلع؟! رأى المغيرة بن شعبة - وهم على المائدة - أعرابياً ينهش لحم الجدي نهشاً فقال له: إنك تأكله بحرد كأن أمه نطحتك؟! فقال الأعرابي: وإنك لتشفق عليه كأن أمه أرضعتك!