أصدر الدكتور محمد أحمد صبيحي الطبعة الثالثة من كتابه - الموثق - تلفزيون المملكة العربية السعودية وسنوات من التطور والنجاح في طبعة مزيدة ومنقحة شملت العديد من الإضافات والتنقيحات. إضافة إلى العديد من التحديث للكثير من المعلومات والإضافات في مسيرة التلفزيون السعودي، بعدما نفدت كامل الطبعتين الأولى والثانية. يقول المؤلف: نحن لا نبالغ حينما نستعرض الإنجازات التي تحققت خدمة للوطن والمواطن في حجم وقيمة ما تحقق في مسيرة هذا الجهاز الحيوي والهام. عندما نؤكد أنها خطوات ثابتة وراسخة وقوية تسير على الطريق الصحيح وهي شاهدة على قدرة أبناء هذا الوطن في القيام بمسؤولياتهم واستيعابيهم لهذه التقنية والاستفادة من كل ما يستجد حولها. والتعامل معها بكل تفهم وتبصر وتطلع إلى آفاق مستقبلية واعدة. مشيراً إلى ان الكتاب يلمس رصداً وتحقيقاً لمراحل هامة مر بها التلفزيون السعودي، باعتباره مؤلفه واحداً ممن كان له شرف معايشة هذا التطور منذ البداية حيث اكتسب تمرساً وخبرة ودراية علمية وعملية هيأت له فرصة إصدار هذا الكتاب الوثيقة ليكون شاهداً على العصر ولا شك ان التلفزيون اليوم يعد من أهم الوسائل التي يمكن ان تسهم بفاعلية في التصدى لكل الهجمات الشرسة والظالمة والتيارات المنحرفة التي تسعى إلى المساس بمثل المجتمع وقيمه وهويته العربية والإسلامية. وقد رصد الكتاب حجم التحولات والتغييرات وكذلك الإنجازات التي تحققت للتلفزيون السعودي خلال هذه المرحلة التي عبر من خلالها بصدق وشفافية عما يجري على أرض الواقع من إنجازات وتفاعلات ومن متابعة فعلية وايجابية صادقة لما يدور في عالم الأفكار والتقنية والمفاهيم والمعلومات - وتقنية المعلومات التي أصبحت هي فرس الرهان في عالم متغير على الدوام، ولاسيما الأقنية التلفزيونية الحديثة التي أضيفت إلى باقة القنوات السعودية المتخصصة. كما سعى د. الصبيحي إلى رصد العديد من المتغيرات والإنجازات التي تحققت على الصعيد الإعلامي سواء المرئى أو المكتوب وكذلك الإعلام الالكتروني الذي هو نتاج ثورة المعلومات وتقنيتها العصرية مع رصد مجمل ما تخطط له وزارة الثقافة والإعلام فيما يتعلق بالإعلام السعودي على طريق المنافسة ومواجهة التحديات التي تواجه الوطن أو حتى تلك التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية باعتبار ان الإعلام السعودي احتل مكانة متميزة في مجال الريادة الإعلامية والتنافسية. وقد حرص الكاتب على الافصاح عما يحتاج إليه هذا الجهاز الإعلامي الهام من حاجة إلى تخطيط عملي سليم تصب قنواته في خدمة الأمة وثقافتها ودينها وتراثها الحضاري.. وهو ما يحقق خدمة لكل الشعوب العربية والإسلامية في الداخل والخارج مؤكداً على أنه من أول واجباتنا الإعلامية ان نواجه التحديات ونتعامل مع المتغيرات التقنية العالية بأسلوب عقلاني ومنفتح ونسرع في تقديم برامجنا وموادنا الاخبارية بشكل يجعلها ذات أثر فاعل ومباشر في كل مناحي الحياة الاجتماعية والبشرية والاقتصادية والعلمية والمعلوماتية وتحصين شعوبنا وهويتنا من أي غزو خارجي أو أية تأثيرات أخرى تسعى إلى تقويض تاريخنا الحضاري والمساس بقيمنا ومثلنا الدينية والثقافية.