تؤكد القارئة أم عبدالله في اتصالها الهاتفي أنها ليست الوحيدة التي تعاني من هذا الوضع بل هي نموذج لوضع لا تعرف نهايته لانها اساسا لا تتذكر بدايته. تركها زوجها ولا تعلم الى اين ذهب بل وتسمع من الآخرين انه اساسا قام بتطليقها أي انها لم تعد على ذمته، ولكن الحقيقة بالنسبة لها غير معلومة او لنقل غامضة كما خروجه من المنزل مساء يوم خرج فيه دون ان يفكر بمصيرها ومصير ابنائها خاصة وانها امراة لا تعمل بل ولا تعلم شيئاً عن الحياة سوى مطبخها وإنجاب الابناء. هي الآن لا يهمها ان تعرف ان كانت مطلقة ام لا..؟؟ لانها لا تريد الزواج مرة اخرى بل سوف تتفرغ لصغارها..؟؟ ايضا لا يهمها كيف يعيش زوجها بل تريد ان يكون سعيدا ليترك لها صغارها..؟؟ هي فقط تريد ان تعرف من يستطيع مساعدتها لتأمين منزل وتأمين مأكل لهؤلاء الصغار خاصة وانها لا تعمل ولا امل لها ان تعمل لان الجامعيات لم يجدن عملا لتجده الامية كما تقول هي ذلك..؟؟. تلك الحالة وغيرها ممن لا تعرف ان كانت مطلقة ام لا اليس من حقها ان تعرف ذلك اليس من حقها شرعا ان تعلم ان كانت على ذمة رجل ام لا..؟؟ اليس من حقها وصغارها نفقة..؟؟ اليس من حقها وصغارها ان تعلم ان كان والد ابنائها على قيد الحياة ام في ذمة الله..؟؟ بل اليس من حقها ان تعرف الى اين تذهب لتاخذ حقوقها من رجل خرج ذات مساء لانه لم يستطع تحمل مسؤوليات اسرته المكونة من زوجة واطفال لا حول لهم ولا قوة..؟؟. اعتقد ان تزايد وجود تلك الحالات يتطلب سرعة الاجراء في اتخاذ حلول لصالح المراة والطفل بل لصالح الاسرة ككل، فذلك الرجل قد يبتدئ حياة اخرى مع امراة اخرى ثم تنتهي به الحياة لرحيل آخر والضحية امراة وطفل. اعتقد ان على الجهات المختصة الاسراع في اتخاذ اجراء لحل تلك المشكلة خاصة وانها تتنافى مع حقوق المراة كما نص عليها الاسلام، الذي اكد على اساس الامساك او الانفصال بالاحسان والمعروف وليس بالاهمال والهروب والتخلي عن المسؤوليات. ايضا اتمنى من المؤسسات الاجتماعية ان تركز على حملات توعية للنساء للعمل بالجانب الوقائي، بحيث لا تكثر الانجاب مع وجود مشاكل اسرية مستمرة او رجل مريض نفسيا او رجل يتعاطى او رجل لا يعمل.. وخلافه من المؤشرات التي من خلالها تتوقع المرأة حدوث انفصال او هروب وتخل عن المسؤولية... فكثير من حالات الهروب للرجال تكون اما من متعاط او من مريض نفسي او من رجل عاطل، اتخاذ المراة الجانب الوقائي يقلل من اتساع وعمق المشكلة ولا يلغيها، مما يعني ضرورة تدخل الجهات الرسمية لحل تلك المشكلة التي قد يترتب عليها مشاكل اخرى لا تقل خطورة مثل انحراف الابناء بل واحيانا انحراف الام وهنا تتزايد خطورة الوضع اذ كيف ستكون حال الابناء مع أب هارب وأم غير سوية.. والمجتمع بافراده ومؤسساته يتفرجون.