سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة التحقيق الدولية تبدأ باستجواب قادة الأجهزة الأمنية: مصطفى حمدان في الطليعة وتفتيش مكتبه ومنزله معلومات عن تفتيش منزل شقيق المدير العام للأمن الداخلي
في خطوة اخذت بعدا كبيرا بالتزامن مع اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي في بيروت قبل ظهر امس ، استدعي قائد الحرس الجمهوري اللواء مصطفى حمدان الى التحقيق معه في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير الماضي. وأعلن مصدر في الاممالمتحدة في بيروت الذي ينسق عمل لجنة التحقيق الدولية المكلفة من مجلس الامن التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة ان اللجنة برئاسة المدعي العام الالماني الجنسية ديتليف ميليس قد استدعت حمدان للتحقيق معه وهي تولت ايضا تفتيش مكتبه ومنزله صباح امس. ومع ان الامر يفترض ان يكون روتينيا من حيث حتمية استجواب لجنة التحقيق كل مسؤولي الاجهزة الامنية الذين كانوا في مناصبهم زمن حصول جريمة الاغتيال وفق ما ينص قرار مجلس الامن في هذا المجال ، الا ان الامر يكتسب اهمية مضاعفة من حيث ان حمدان هو اول مسؤول امني يستدعى للاستجواب وهو الوحيد بين المسؤولين الذين طالبت المعارضة باستقالتهم او اقالتهم بعد جريمة التفجير الذي لا يزال في منصبه ولم يستقل كما فعل البعض بمن فيهم مدعي عام التمييز السابق عدنان عضوم او لم تتم اقالته ايضا. وعارض رئيس الجمهورية اميل لحود المس بموقع حمدان الذي اتهمته المعارضة بالضلوع شخصيا في حادث الاغتيال كما رفض التخلي عنه لاعتبارات من بينها عدم رغبته في التخلي عن جميع المسؤولين الامنيين الذي اعتمد عليهم في الاعوام الستة الاولى من عهده بعدما تخلى عن اصدقاء اساسيين له ساهما في وصوله الى سدة الرئاسة الاولى العام 1998 كاللواء جميل السيد المدير السابق للامن العام وادوار منصور المدير العام لأمن الدولة ذلك ان التخلي عن هؤلاء اضعف موقعه الى حد بعيد في حين يرى البعض ان اقالته حمدان تعني انه قد يساهم في تعزيز الشبهة عن مسؤولية الاخير المباشرة او غير المباشرة في اغتيال الحريري. ومع ان استدعاء حمدان منفصل عن التطورات الاخيرة في لبنان الا ان توقيته اوحى وكأنه يرمي الى توجيه رسالة تحذير الى من يقف وراء عمليات الاغتيال الاخيرة من اغتيال سمير قصير الى اغتيال جورج حاوي ان المجتمع الدولي بدأ تحركه فعلا على طريق اكتشاف من اغتال الحريري اولا وهو مهتم بالوضع اللبناني وتاليا فإن هذا الوضع ليس متروكا وهو يرمي الى وضع حد للتطورات الامنية المماثلة عبر كشف مرتكبيها. وترددت معلومات في بيروت بالتزامن مع استدعاء حمدان واستجوابه شمول الاجراء نفسه المدير العام للامن الداخلي اللواء الركن علي الحاج ودهم منزل شقيقه للتفتيش في الاطار نفسه.