وجهت الدكتورة مهى القنيبط وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للشؤون التعليمة الدعوة للمهندسة المعمارية بات بوش من شركة بيركسويل التي شاركت في تصميم المدينة الجامعية للجامعة، وذلك لإلقاء محاضرة تعريفية عن تصميم المدينة الجامعية. وتم خلال اللقاء عرض مرئي للتصميم المعماري للمبنى الجامعي، الذي تم تصميمه بناء على تعزيز سبل التعليم وتكوين المجتمع الأكاديمي الصحي وتحقيق التواصل والاندماج المناسب في الحياة الأكاديمية بين الكوادر البشرية. وذكرت أن الحرم الجامعي يعد نموذجا للمباني الجامعية للقرن الواحد والعشرين، والتي تحققت من خلال تصميم المبنى واستجابت للمتغيرات في البيئة الجامعية باعتبارها نظامًا اجتماعياً تفاعلياً دائم الحركة والتواصل والنمو، وذلك من خلال مشاهدة الشكل الهندسي المعماري والتصميم الداخلي للمباني، والمخطط النموذجي للمبنى بشكل عام. وأوضحت "بات بوش" بأن التصميم المعماري روعي فيه توفر أنواع وأماكن متعددة تخدم احتياجات الطالبات الأكاديمية والاجتماعية والنفسية والجسدية الحالية وما يستجد مستقبلا، بالإضافة إلى مساندة عضو هيئة التدريس والإداري في تحقيق مهمتهم الأكاديمية الإنسانية، وذلك من خلال توفير أماكن نشطة، ومواقع هادئة، بالإضافة إلى المواقع الخضراء والإضاءة الطبيعية بنسبة 20% لكل قاعة دراسية، وبنسبة أعلى للممرات للاماكن النشطة لاجتماع الطالبات، ومراعاة إبراز الضوء والظلال داخل المباني وخارجها بتناسق هندسي فني رائع، بالإضافة إلى مواقع المكتبات وأماكن الصلاة والراحة. وأكدت على ضرورة تشابه تصميم مباني الكليات في الحرم الجامعي من الخارج، مع الاختلاف في الاطار الهندسي الداخلي ، وذلك لتحقيق التميز والاختلاف الأكاديمي في داخلها ، مشيرة إلى أهمية التواصل بين المباني بهدف التواصل الروحي والاجتماعي والأكاديمي بين الكليات وعدم انعزال أي كلية عن الاخرى. و في نهاية عرضها التعريفي قالت إن تصميم الجامعة يعتبر مفخرة هندسية عالمية، وهو ما تطمح له معظم الجامعات العالمية، واوصت بالحرص على الاستفادة من مكوناته ومقوماته بالشكل الأمثل والاهتمام بصيانته ومد جسور العلاقة بين مكونات هذا الحرم وبين منسوبات الجامعة، كما تم اقتراح تشكيل لجنة لدعم ثقافة التواصل الأكاديمي فيما بين الكليات بالجامعة.