اكد قادة التحالف الوطني ابراهيم الجعفري ونوري المالكي وعمار الحكيم على تجاوز الأزمة الحالية، بعد دراسة أوراق اجتماعات اربيل والنجف. وشددوا ، في اجتماع ثلاثي عقدوه في منزل الجعفري، مساء الخميس، على ضرورة الحفاظ على الالتزامات والتواصل مع جميع القوى السياسية. وقال رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، على هامش استقباله رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، إن "اللقاء جاء للتداول في شؤون العراق على ضوء آخر التطورات الحاصلة"، مؤكداً أن "وجهات النظر كانت متطابقة على أهمية متابعة كافة الأمور والتطورات ورسم خارطة صحيحة بناءة للانتقال بالعراق نحو المستقبل بطريق صاعد". وأضاف الجعفري أنه "تم التركيز على ضرورة اعتماد الدستور ومن خلال آلية التحالف الوطني لحفظ التزاماته مع بقية التحالفات ودراسة كل المقترحات والأوراق والرسائل وإشراك كل من في العملية الوطنية لاسيما وأنهم ارتحلوا من مرحلة المعارضة إلى مرحلة الحكم من دون استثناء لأحد". ولفت الجعفري إلى أن "المجتمعين عقدوا العزم على التواصل مع الجميع"، معرباً عن اعتقاده بأن "العقلية التي بدت اليوم لدينا جميعاً ومن خلال فهمنا لطبيعة الرسائل التي تضمنت نقاطا كثيرة سنتكفل بتجاوز هذه الحالة". مقابل ذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس الجمعة، إلى إجراء استفتاء شعبي لسحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي. وقال مقتدى الصدر "إذا ضمنا أن يكون بشروط فنعم"، مبينا أن "الشروط هي أن يكون لكل العراقيين لا على فئة واحدة ويكون بمشاركة جميع الجهات الرسمية والشعبية"، مشددا على ضرورة أن "تشرف جهة مستقلة نزيهة ولاسيما الحيادي من منظمات المجتمع المدني على الاستفتاء، وبأجواء أمنية تحت رعاية الجيش والشرطة"، مشيرا إلى اهمية "التثقيف لذلك الاستفتاء لا ضده".