نفى «التحالف الوطني» الشيعي أن يكون بحث في بديل لرئيس الوزراء نوري المالكي، وسط معلومات عن اضطلاع «المجلس الاعلى» الذي يتزعمه عمار الحكيم بوساطة بين رئيس أقليم كردستان مسعود بارزاني والمالكي. وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قال رداً على سؤال لأحد اتباعه ان «بديل المالكي إذا سحبت الثقة منه سيكون من التحالف الوطني». إلى ذلك، نفى القيادي في «القائمة العراقية» النائب احمد المساري، ان « تكون اجتماعات أربيل والنجف بحثت في تسمية بديل للمالكي». وأكد ل «الحياة» أن «كل ما طرح إعلامياً من باب التكهنات، لان الاجتماعات لم تبحث سوى مسألة سحب الثقة ولم تتطرق الى ما بعد ذلك». وزاد: «على رغم ذلك، فان العراقية تعتقد بأن من حق التحالف الوطني حصراً تقديم مرشح بديل للمالكي وسنترك هذا الامر للتوافق بين مكونات التحالف». ونفى الناطق باسم «المجلس الاعلى» الشيخ حميد معلة ايضاً، ان يكون «التحالف الوطني» بحث في البديل للمالكي. وكانت معلومات صحافية تحدثت عن وجود 6 بدلاء للمالكي هم القيادي في «المجلس الأعلى» باقر جبر الزبيدي، والنائب الاول لرئيس البرلمان القيادي في «تيار الصدر» قصي السهيل، ورئيس حزب «المؤتمر الوطني» احمد الجلبي، ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، ورئيس «التحالف الوطني» ابراهيم الجعفري، ومستشار الامن الوطني فالح الفياض. واضاف معلة ان «التحالف الوطني يعقد اجتماعاً اليوم (أمس)، للبحث في مطالب الكتل». وكان المالكي والجعفري وعمار الحكيم، اجتمعوا مساء اول من أمس في مقر التحالف، واكد الجعفري في بيان ان «اللقاء ركز على ضرورة اعتماد الدستور ودراسة كل المقترحات والأوراق والرسائل وإشراك كل من الأطراف في العملية الوطنية»، وتعهد الثلاثة ب «تجاوز الازمة من خلال تفعيل الدستور وإعطاء الحقوق إلى القوى السياسية». وأبلغت مصادر إلى «الحياة» ان «المجلس الاعلى يقود وساطة لرأب الصدع بين الاكراد والشيعة، لا سيما بين بارزاني والمالكي»، مؤكدة ان «ذلك يتم بعلم طالباني وبالتنسيق معه». وذكرت المصادر ان «القيادي في المجلس الاعلى نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، هو الذي يفاوض بارزاني، كما ان لديه الصلاحية الكاملة لاعطاء الضمانات الكاملة للأكراد لتجنب سحب الثقة». واوضحت المصادر ان «ايران دخلت بقوة خلال اليومين الماضيين على خط الازمة، وأبلغت القيادي في المجلس الاعلى باقر جبر الزبيدي، الموجود حالياً في طهران، أنها لن تقبل بتغيير المالكي في الوقت الراهن»، مبينة ان «تمسك طهران به هو الذي حول موقف المجلس باتجاه مساندة المالكي». ولدى سؤال الناطق باسم «المجلس» حميد معلة عن دوافع وجود عبد المهدي، قال إن «تحرك عبد المهدي يمثل عمق رؤية المجلس وجوهرها، الذي يدعو الى التهدئة والى حل المشاكل العالقة بالحوار، وهذا لا يتم إلا بالإسراع في الذهاب الى المؤتمر الوطني الذي يجب ان يشمل كل الكتل»، لافتاً إلى أن «المجلس يرى ان المطالب والإصلاحات لا يمكن ان تندفع مباشرة الى سقفها الاعلى بل يجب ان تكون هناك تنازلات من كل الفرقاء لحل الأزمة القائمة».