هبط المؤشر العام للسوق السعودية خلال شهر مايو الذي انتهت تداولاته يوم الأربعاء الماضي بنسبة 7.7% وهو أعنف هبوط للمؤشر منذ شهر مايو 2010 حينما تراجع المؤشر بنسبة 10.8%. وتزامن الهبوط للمؤشر العام مع تراجع للسيولة المتداولة وكذلك أحجام التداول بنسبة 39.7% و 34.1% على التوالي، وذلك بعد أن تراجع متوسط السيولة اليومية لشهر مايو إلى 7.39 مليارات ريال، وذلك مقارنةً بمتوسط تداولات يومية بلغت 10.2 مليارات ريال على مدى تداولات العام 2012. وبذلك تكون تداولات مايو هي ثاني أقل سيولة شهرية بعد شهر يناير، كما جاءت سيولة الأسبوع الأخير من شهر مايو كثاني أقل سيولة أسبوعية خلال عام 2012 بواقع 29.22 مليار ريال حيث لازالت سيولة الأسبوع الأول من يناير هي الأقل خلال العام حتى بواقع 28.4 مليار ريال. ويلاحظ تعاقب أداء المؤشر العام خلال شهر مايو منذ العام 2005 بين الهبوط والصعود، إذ يرتفع المؤشر خلال شهر مايو لعامين متتالين كما لم يهبط لعامين متتالين كذلك. وبالنسبة لأداء القطاعات، فقد أنهت تداولاتها الشهرية على تراجع عدا قطاع الإعلام والنشر الذي صعد بنسبة 4.3%، بينما جاء قطاع الاستثمار المتعدد كأكثر القطاعات تراجعاً بنسبة 12.44% تلاه قطاع التشييد والبناء بنسبة 11.4%. بينما هبط قطاعا المصارف والبتروكيماويات القياديان بنسبة 8.6% و 9.32% ليكون لهما الدور البارز في تراجع المؤشر، مع أن هبوط المؤشر جاء أقل من متوسط هبوط هذين القطاعين. وعلى مستوى الشركات فقد غلب التراجع على الشركات المدرجة، حيث هبطت أسهم 141 شركة، بينما ارتفعت أسهم 10 شركات هي: صافولا والمراعي واسمنت ينبع وأسواق العثيم واكسترا وتهامة ومكة والأبحاث والتسويق وإليانز وعناية للتأمين.