تراجع المؤشر العام للسوق السعودية أمس بنسبة 6.75% فاقدا 416 نقطة منهيا الجلسة عند مستوى 5760 نقطة ، وهي أعلى نسبة تراجع منذ نهاية عام 2008 ، وبتراجعات أمس تحول المؤشر العام من منطقة المكاسب إلى منطقة الخسائر ، إذ حقق المؤشر منذ بداية العام وحتى بداية الشهر الجاري ارتفاعا بنسبة 13.35% ، حيث وصل يوم 4 مايو الجاري إلى النقطة 6939 ، وبعد هبوطه أمس وصلت خسائره إلى 5.9% مقارنة ببداية العام. وصاحب تراجعات أمس ارتفاع ملحوظ في قيمة السيولة، حيث وصلت إلى 5.3 مليارات ريال مقابل 4.5 مليارات ريال أمس وبنسبة ارتفاع وصلت إلى 17.7%، وجرى تداول 242 مليون سهم من خلال 118.37 ألف صفقة. من ناحية الأداء القطاعي عصف اللون الأحمر بجميع القطاعات، وتصدر قطاع البتروكيماويات الخسائر بنسبة 9.35% ، تلاه قطاع التأمين بنسبة 8.61% ، ثم قطاع الاستثمار الصناعي بنحو 7.74%. وبحلول نهاية التعاملات أصبح اللون الأخضر نادراً في شاشات التداول باستثناء سهم الباطين الذي ارتفع مقابل تراجع 138 سهما من بينها 5 أسهم تهاوت أسعارها بنسبة 10% . كما تراجع سهم سابك - أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية - بحده الأقصى للتراجع بنسبة 9.97% إلى سعر 76.75 ريالا إلى أدنى مستوياته من سبتمبر 2009 ، متصدراً قائمة الأنشطة من حيث قيم وصفقات التداولات ، كذلك قاد سهم بنك العربي تراجعات قطاع البنوك خلال الجلسة منحدراً بنسبة 7.39% إلى سعر 39.8 ريالا ، وتراجع مصرف الراجحي بنسبة 7.32% إلى سعر 72.75 ريالا لأدنى مستوياته منذ يناير الماضي. وفي الخليج تراجعت جميع الأسواق الخليجية بشكل قوي ، متأثرة بالهبوط الحاد الذي تلقته كافة الأسواق العالمية . وتصدر المؤشرات الخليجية في الهبوط مؤشر دبي الذي انخفض بنسبة 4.64% ، وسط حالة من الهلع من قبل المستثمرين الذي اتجهوا إلى البيع القوي ، وسط مخاوف وحالة من القلق حيال مستقبل الأسواق العالمية المتأثرة، بانتشار المخاوف من تداعيات الأزمة الأوروبية ، وعالميا تراجعت العقود الآجلة للأسواق الأمريكية أمس بصورة حادة تجاوزت 2% ، حيث تواكب هذه التراجعات خسائر الأسواق حول العالم. أما أسعار النفط فلم تسلم أيضا من الخسائر اذ فقدت أمس أكثر من 2% من قيمتها لتتراجع إلى مستويات 68 دولارا للبرميل. كذلك فقد تكبدت الأسهم الأوروبية خسائر حادة لتسجل أدنى مستويات لها منذ سبتمبر من عام 2009 ، وتلقى الأسواق الأوروبية ضغطا من أسهم القطاع المصرفي الذي سجل الأداء الأسوأ من بين كافة القطاعات.