تسلمت السلطة الفلسطينية أمس رفات 91 شهيداً فلسطينياً قضوا في معارك وعمليات فدائية بعضها يعود الى سنوات السبعينينات، واحتجزت سلطات الاحتلال جثامينهم بشكل مخالف للمواثيق الدولية والانسانية في مقابر نائية أطلقت عليها اسم "مقابر الأرقام". ووصل مدينة رام الله صباح أمس رفات 79 شهيداً، فيما نقلت رفات 12 شهيداً الى قطاع غزة تمثل بمجموعها الدفعة الأولى من شهداء الأرقام الذين تجهد السلطة الفلسطينية لاستعادتها، والتي تزيد عن ثلاث مئة شهيد، وفق معطيات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء. ونقلت رفات الشهداء بواسطة برادات كبيرة الى أحد معسكرات الأمن الفلسطيني في منطقة الارسال برام الله، حيث جرى تحضيرها وتصنيفها ولفها بالاعلام الفلسطينية قبل نقلها الى باحة المقاطعة، حيث أقيم حفل استقبال في وقت لاحق عصر أمس بمشاركة رئيس السلطة محمود عباس الذي استقبل في وقت سابق ظهر أمس الرئيس الألماني جواكيم غوك. وأمت جموع غفيرة منذ ساعات الصباح من ذوي الشهداء والمواطنين والفعاليات الشعبية، لاحتضان رفات أبنائهم التي انتظروها منذ سنوات طويلة، من أجل مواراتها الثرى بما يليق بها. وفي غزة، أكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أن افراج الاحتلال الاسرائيلي عن جثامين الشهداء الفلسطينيين "انتصار لإرادة الشعب، وأهالي الشهداء" بعد سنوات من رفض الاحتلال الافراج عنهم. وقال القيادي في الحركة مشير المصري في تصريحات صحافية، إن هذه الصفقة امتداد لصفقة "وفاء الأحرار" وللانتصارات المتتالية التي كان آخرها "انتصار الكرامة"، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى التوحد حول خيار المقاومة كسبيل وحيد لتحرير فلسطين.