حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سورية أمس على الوفاء بالتزامها تطبيق خطة الموفد الدولي كوفي عنان بعد المجزرة التي قتل فيها أكثر من مئة مدني في الحولة (وسط سورية). وقال بان أمام منتدى في اسطنبول برعاية الأممالمتحدة تحت عنوان (مبادرة تحالف الحضارات) «أطالب الحكومة السورية بتنفيذ التزامها خطة عنان، وأطالبها بتحمل مسؤولياتها تجاه شعبها». وتأتي تصريحات بان وسط تزايد الغضب بعد المجزرة التي وقعت في الحولة الاسبوع الماضي وقتل فيها 108 اشخاص على الاقل بينهم 49 طفلاً، بحسب الاممالمتحدة. وقام المراقبون الدوليون بإحصاء الجثث. ووصف بان المراقبين بانهم «عيوننا وآذان المجتمع الدولي»، موضحا انهم موجودون في سورية «كي تتم محاسبة مرتكبي الجرائم». واضاف «لسنا هنا للعب دور مراقب متفرج لفظاعات لا توصف». وزار فريق دولي برئاسة عنان سورية الثلاثاء ودعا دمشق للقيام «بمبادرات ملموسة» لوقف العنف. وقال بان في اسطنبول «عبر عنان عن مخاوفه في ان نكون ربما وصلنا الى نقطة مفصلية في سورية». وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من «حرب أهلية كارثية» في سورية بعد مجزرة الحولة التي قتل فيها أكثر من 100 مدني وأثارت موجة استنكار دولي. وقال بان في اسطنبول أمام منتدى شركاء تحالف الحضارات المنعقد برعاية الأممالمتحدة أن «المجازر كتلك التي وقعت في عطلة الاسبوع الماضي يمكن أن تغرق سورية في حرب أهلية كارثية، حرب أهلية لن تتمكن من الخروج منها». ويقول نشطاء ان اكثر من 13 الف شخص غالبيتهم من المدنيين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد في آذار/مارس 2011. الى ذلك، أخلت السلطات السورية أمس سبيل 500 شخص من المسجونين خلال الأحداث التي تشهدها البلاد. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) انه تم إخلاء سبيل 500 ممن تورطوا بالأحداث الأخيرة. واشارت الى ان المخلى سبيلهم «لم تتلطخ ايديهم بالدماء».-على حد تعبيرها-