انتقد المرشح الجمهوري المرجح للانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني، سياسة الرئيس باراك أوباما "المشلولة" تجاه سوريا، داعياً إلى تسليح المعارضة السورية. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن رومني قوله الثلاثاء إن سياسة أوباما "المشلولة" تجاه سوريا سمحت للرئيس بشار الأسد "بذبح 10 آلاف شخص". وحثّ الولاياتالمتحدة على العمل مع شركائها "لتنظيم مجموعات المعارضة السورية وتسليحها لتدافع عن نفسها". ورحب رومني في بيان "بطرد دبلوماسيين سوريين من الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الشريكة". وشدد على ضرورة "زيادة الضغط على روسيا لوقف بيع الأسلحة إلى الحكومة السورية ولوقف العوائق التي تضعها في الأممالمتحدة". ويرفض البيت الأبيض حتى الآن تسليح المعارضة السورية "لأنه يعرف ما يكفي عنها". وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني استبعد عملاً عسكرياً، وقال "لا نعتقد ان عسكرة الوضع في سورية في هذه المرحلة هو نهج العمل المناسب والصحيح.. نعتقد ان هذا سوف يؤدى الى مزيد من الفوضى والمذابح". وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه على الرغم من انتقاد رومني لسياسية أوباما تجاه سوريا، إلا أنه يظهر بعض الخلاف داخل الحزب الجمهوري حول القضية، إذ فيما يكتفي رومني بالدعوة لتسليح المعارضين، دعا أعضاء بارزون جمهوريون في مجلس الشيوخ مثل جون ماكين، وليندسي غراهانم، إلى شنّ غارات جوية أميركية في سوريا. وفي موقف مماثل قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز، إنه يدعم تدخلاً عسكرياً في سوريا إذا كان ذلك يشمل وجوداً عسكرياً لضمان إحترام وقف إطلاق النار. وقال راينديرز في مقابلة مع إذاعة (أر تي أل) إنه يؤدي التدخل العسكري "في إطار وجود عسكري وليس بأسلوب عملية أو تدخل مثلما حصل في ليبيا، ولكن لفرض إحترام وقف إطلاق النار بشكل فعلي". وأضاف "من دون تواجد عسكري، لن نحصل على شيء من الرئيس السوري (بشار الأسد)". وأعرب وزير الخارجية عن أسفه لوجود إنقسام في أوروبا في ما يتعلق بطرد السفراء السوريين بعد مجزرة الحولة. وقال راينديرز إن "بعض الدول الاسكندنافية وأوروبا الوسطى لا ترغب في الذهاب إلى هذا الحدّ، وغالباً لأن لديهم جالية كبيرة في البلد". وكانت بلجيكا قد استدعت السفير السوري ولكنها لم تطرده لأنه يمثل بلاده في الاتحاد الأوروبي، بعد أن كانت عدة دول غربية قد طردت السفراء السوريين لديها على خلفية مجزرة الحولة.