دانت روسيا امس الطرد "غير المجدي" لسفراء سوريين في عواصم غربية، والذي تقرر ردا على مجزرة الحولة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان "في اطار الجهود الدولية للتسوية السلمية للازمة السورية، يبدو لنا طرد السفراء السوريين من ابرز العواصمالغربية تدبيرا غير مجد". من جانبه اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض امس ان مواقف روسيا من الازمة السورية تشجع النظام على مواصلة "جرائمه الوحشية"، بحسب ما جاء في بيان. وقال بيان ان "الجانب الروسي فضل الاصطفاف الى جانب النظام السوري وتأمين غطاء سياسي له في المحافل الدولية، وتقديم ما يشجعه على مواصلة جرائمه الوحشية والتي تستهدف المدنيين من أطفال ونساء". واعرب المجلس عن اسفه لمواقف روسيا التي "تحول دون صدور ادانة دولية" ضد نظام الرئيس بشار الاسد. واعتبر المجلس ان هذه المواقف و"السلاح الفتاك (الذي) تقدمه الحكومة الروسية للنظام يجعل موسكو في خانة مشتركة مع نظام يسعى لاثارة حرب اهلية، ويبعدها عن لعب دور سياسي بناء في الازمة السورية". ودعا المجلس روسيا الى "الانضمام الى معسكر اصدقاء الشعب السوري بدلا من ان تقرن نفسها بنظام امتهن الجريمة والقتل والابادة، وهو زائل لا محالة". ويأتي هذا الموقف على خلفية المواقف الروسية الداعمة لدمشق في المحافل الدولية، لا سيما موقفها الاخير اثر مجزرة الحولة اذ اعتبرت ان "نظر مجلس الامن في اي اجراء جديد للتأثير على الوضع (في سوريا) سابق لاوانه".