تعاني طرق بعض مدن المنطقة الشرقية من سوء التنفيذ، حيث اشتكى سالكو هذه الطرق من تسببها بأعطال لسياراتهم، وتمتد تلك الأعطال لتتجاوز "بنشر" الإطارات إلى ثقوب الجسم السفلي للسيارة وكسر "علب الزيت" و"الأذرعة" و"مقصات السيارة"، وذلك نتيجة إصطدامها بغرف التفتيش المنشأة بشكل خاطئ في الطرق، مستهجنين غياب الرقابة من قبل البلديات والمجالس البلدية المنتخبة للكشف عن القصور في تنفيذ المشروعات الحيوية للبنى التحتية، والتي تشكل عاملاً مهم في حياة المواطن والمقيم على حد سواء. وذكر "محمد الخليل" موقفاً له، حيث إنّ البسمة لم تكد ترتسم على محياه أثناء قيادته للسيارة إلاّ ويمحوها ارتطام سيارته بإحدى غرف التفتيش المتواجدة على إمتداد الطريق، مسببةً عطباً في إحدى العجلات يستدعي التوقف لتبديلها وسط زحام السيارات وحرارة الطقس المرتفعة، مبيناً أنّه من الصعوبة تفادي نقاط التفتيش خصوصاً أثناء تواجد سيارات بالمسار الآخر، الأمر الذي يدفع الكثيرين للقبول بأن تتعرض سياراتهم للخطر بدل التهور بمحاولة تفادي غرفة التفتيش وتعريض السائقين الآخرين للحوادث، متسائلاً عن دور الجهات الرقابية في التأكد من تنفيذ المقاولين لمشروعات الطرق بالشكل المطلوب الذي يضمن سلامة السائقين والسيارات. وأكد "نبيل السيهاتي" - مالك ورشة لتصليح السيارات - على أنّ نسبة كبيرة من أعطال السيارات سببها سوء تنفيذ مشروعات الطرق، حيث يتكبد ملاك المركبات الكثير من الخسائر بإصلاح سياراتهم الجديدة، والتي لم يمض على شرائها الكثير من الوقت، مضيفاً أنّ أغلب الأعطال الناتجة عن غرف التفتيش أو الحُفر المنتشرة بالطرق تكون عادة في "علب الزيت" والتي تتعرض للكسر أو الثقب؛ مما يؤدي لتسرب زيوت السيارة، فيما تؤدي محاولة السائقين لتفادي الحفرة أو غرفة التفتيش لارتطامها بإحدى العجلات الأمامية ويتلف الإطار و"جنط" السيارة في حال كان الإطار ذا ارتفاع بسيط. المسار الأيمن أتلفته عجلات الشاحنات وقال عبدالله القحطاني:"لم نر أيّ تحركات من المجالس البلدية التي انتخبناها مؤخراً للوقوف على الإهمال والقصور من قبل المقاولين، الذين شوهوا طرق مدننا في حين كان من المفترض منهم تحسين الخدمات، وتمكين كل ما من شأنه أن يساهم بتوفير الوقت والجهد على الموطنين والمقيمين، من خلال الطرق المعبدة بشكل جيد والتي سبق وأن خصصت لها الدولة ميزانيات ضخمة، مضيفاً أنّ الكثير من الطرق الرئيسة بحاضرة الدمام تحولت إلى غرف عمليات لمشروعات الأمانة، والتي تبذل الكثير لتطوير الحاضرة إلاّ أنّ الرقابة على المقاولين المنفذين لا ترتقي للشكل المطلوب؛ مما تسبب في إهمال الكثير منهم للإشتراطات اللازم توفرها، وأدى بكل تأكيد لسوء التنفيذ". وبيّن "عبدالله المحفوظ" أنّ أكثر ما يؤرق قائد السيارة هو كثرة غرف التفتيش المنفذة بطريقة سيئة جداً في الطرق، حيث يكون بعضها مرتفع عن مستوى الطريق فيما البعض الأخر منخفض بدرجة تسبب بالكثير من الأعطال للسيارات، مشيراً إلى أنّ الطريق المكون من ثلاثة مسارات عادة لا يصلح للاستخدام إلاّ مسار واحد، إذ عادة ما يكون المسار الأوسط مليئا بغرف التفتيش المنفذة بشكل سيئ، والمسار الأيمن يتعرض للتلف بسبب مرور الشاحنات والمركبات الثقيلة، ليبقى المسار الأيسر والذي لا يخلو من ال"حفر" أو مشروعات الخدمات هو الملجأ للسائقين، لافتاً إلى أنّ هذا السوء في التنفيذ بسبب غياب الرقابة على بعض المقاولين المهملين؛ مما يدعو لضرورة معاقبتهم ومطالبتهم بإعادة تنفيذ المشروعات التي تحصلوا عليها مع التشهير بهم ووضعهم على القائمة السوداء. غرفة تفتيش تنتظر ضحيتها