رغم مرور أكثر من عام على تصريح "م.أحمد الضويحي" -رئيس بلدية سيهات- ل"الرياض"، الذي أوضح فيه أن البلدية سلمت مصلحة المياه موقعاً خاصاً لإنشاء وحدة تصريف المجاري ل"حي الخليج" بسيهات، إلاّ أن الحي مازال ينتظر البدء في هذه الخدمة الغائبة، رغم تجاوزه عمره (30) عاماً. وعزا المسؤولون في البلدية تأخر البدء في مشروع شبكة الصرف الصحي، لعدم توفر موقع لإنشاء وحدة التصريف، وهو ما تسبب بمشاكل عديدة للقاطنين فيه، تمثلت بكثرة حالات طفح المجاري، وكذلك سوء الطرق التي تشبعت بتسرب مياه الصرف الصحي من المنازل، إلى جانب ظهور الكثير من التشققات والحفر التي عرضت سيارات سكان الحي للكثير من التلف، إضافةً للمشاكل العديدة التي يواجهونها في فصل الشتاء، حيث تتجمع الأمطار مع مياه الصرف الصحي، لتشكل مستنقعات أجبرت الأهالي على وضع قطع من الطوب، لتشكل جسراً يساعدهم على دخول المنزل. وتعمد بلدية سيهات على ترقيع بعض المواقع التي تتشكل فيها الحفر، إلاّ أن مثل هذا الإجراء لا يدوم طويلاً، لتعود المشكلة من جديد بشكل أسوأ من السابق. وأكد كثير من أهالي الحي على أن صيانة شوارع الحي تعد قليلة جداًّ، رغم حجم المعاناة الكبير لهم، بعد أن تحولت الطرق لما يشبه "رقعة الشطرنج"، نظراً لكثرة الحفريات والترقيع. وشبه "زهير الراشد" ما تعمله البلدية من ترقيع وسفلتة لبعض أجزاء الطرق ب"التخدير المؤقت"، الذي يزيد من الآلام بمجرد زوال المخدر، مضيفاً: "رغم أن مدة مكوثي في الحي لا تتجاوز خمس سنوات، إلاّ أنني أفكر بشكل جاد للخروج من هذا الحي، والذي عانى سكانه لمدة تجاوزت (30) عاماً". وشكا "أحمد البراهيم" من غياب الرقابة على المقاولين العاملين على تنفيذ بعض مشروعات الخدمات في الحي، وذلك من خلال حفريات كثيرة تبقى مكشوفة لفترة طويلة، فيما يتم ردمها وسفلتتها فيما بعد بطريقة سيئة جداًّ، مطالباً بضرورة معاقبة المقاولين المتأخرين في تنفيذ المشروعات، إضافةً للتأكد من مستوى الخدمة التي يقدمونها، خصوصاً وأن المعالجة دائماً ما تأخذ فترة طويلة جداًّ تمتد لسنوات، فيما إنشاء حفر عميقة وتخريب الشوارع لا يستغرق إلا فترة بسيطة لا تتجاوز الأيام!. يذكر أن "حي الخليج" يُعد من الأحياء الكبيرة والقديمة في "مدينة سيهات"، وكان يعرف سابقاً ب "حي الكويت"، حيث بدأ مؤخراً انتشار البنايات السكنية فيه، مما ساهم بمضاعفة عدد السكان، رغم افتقاره للكثير من المقومات، وعلى رأسها مشكلة الصرف الصحي، حيث يتم اعتماد شفط بيارات المنازل عن طريق سيارات مقاول البلدية، والذي لا يستطيع تلبية كافة طلبات السكان، والتي تسببت في اشتراط بعض سائقي سيارات شفط المجاري لمبالغ مالية على أصحاب المنازل.