تقنية المعلومات واستخدام اجهزتها المختلفة وانتشارها في مختلف المجتمعات ومن بينها مجتمعنا السعودي ساعد كثيرا على الحاجة إلى التعامل مع ورش الصيانة في الشركات والمؤسسات والورش الخاصة المتخصصة في مجال اصلاح وصيانة أجهزة الكمبيوتر والاتصالات واختلاف اجهزة تقنية المعلومات .. لكن تحقيقنا اليوم عن قطع غيار اجهزة الحاسب والاتصالات ومعاناة الناس مع الورش، وذلك نتيجة لعدم جدية الصيانة او أن بعض هذه الورش لا تستخدم القطع الأصلية وحتى المحلات التي تبيعها تجدها تشارك وللاسف في تسويق بعض القطع المقلدة والمغشوشة وبصورة شبه دائمة في غياب الرقابة الحقيقية من قبل جهات الاختصاص .. الصيانة المتقنة والمعاناة مع قطع غيار الكمبيوتر والهاتف الثابت والجوال مستمرة ومعاشة وكثير منا احتاج يوما ما لزيارة ورش الكمبيوتر او صيانة الجوال وبعد فترة يجد أن الصيانة لجهازه لم تكن في المستوى المطلوب والسبب للاسف غياب الضمير عند بعض الفنيين في ورش الصيانة وعدم اتقان صيانتهم للاجهزة المسلمة لهم كذلك تركيب بعضهم ولا نقول جميعهم حتى لانعمم ولا نظلم الفنيين المخلصين لكن بعض الورش اصحابها انفسهم يزودون ورشهم بقطع غيار مغشوشة وغير اصلية للاستفادة القصوى من فارق السعر .. المعاناة مع الصيانة بداية هذا التحقيق بدأت فيه قبل فترة لكن انشغالي بالامتحانات حال دون استكماله في حينه اضافة إلى تعذر الاتصال بعض من طرحت عليهن فكرته ومعاناتهن مع الصيانة وقطع غيار الكمبيوتر .. اول من التقيت بهن السيدة أم فايز تقول قبل ثلاث سنوات اشتريت جهاز كمبيوتر شخصي (لوب توب) وكان بمبلغ كبير في حدود السبعة آلاف ومائتي ريال وكنت سعيدة به لانه كان يحتوي على مدخل للفاوبي وآخر للقرص المضغوط وبحكم عملي الذي يحتاج للكمبيوتر كنت استخدمه في مكتب بالعمل الحكومي، حيث كنت افضل استعماله عن جهاز المكتب حتى أتمكن من متابعة العمل في المنزل المهم يوما ما كنت اضطررت إلى الخروج من مكتبي بالتوجيه وذهبت إلى مكتب مجاور لاحدى الزميلات لمناقشتها في تعميم ما .. وبالصدفة كان كمبيوتري شبه مغلق وقلمي مازال عليه .. وفجأة احضرت احدى المراسلات كمية من المعاملات الثقيلة ولم تتردد من وضعها على الجهاز . وكم كانت دهشتي كبيرة عندما وجدت أن شاشة الكمبيوتر قد تضررت حتى اصبحت غير صالحة ولا يمكن الاستفادة من الكمبيوتر .. وسلمت أمري إلى الله وحاولت جاهدة العثور على شاشة بديلة ولم اجد حتى انني اضطررت أن اعلن في الصحف في الاعلانات المبوبة عن حاجتي لمثل هذه الشاشة لكن لم تنفع هذه المحاولة وأخيرا اضطررت أن أبعث بالجهاز بأحد ابناء الاسرة الذي يدرس في الخارج لعل وعسى ان يعثر على شاشة بديلة .!! الشاشة البديلة ونفس الشيء تقول الباحثة ازدهار والتي تحضر الماجستير انها اضطرت إلى شراء كمبيوتر شخصي من نوعية ممتازة ولشركة معروفة وتعرضت شاشة الجهاز للتلف، حيث ظهرت بها خطوط مستقيمة من اعلى إلى اسفل زمع الايام سرعان ما اتسعت هذه الخطوط وعندما راجعت الوكيل حولها إلى قسم الصيانة التابع للوكالة وبعد اسابيع اتصلت الصيانة بشقيقها لاخباره استحالة الاصلاح وعلينا استبدال الشاشة بأخرى وهي لا تتوفر في الوقت الحاضر بالمملكة كون الجهاز موديلا جديدا والقطع الخاصة بالغيارتحتاج لوقت لوصولها واذا كنا مستعجلين علينا ارسال الجهاز لدبي فربما تتوفر هناك .. وتتساءل الباحثة ازدهار: ترى من المسئول عن ذلك وما هذا التسيب الذي تقوم به الشركات والوكالات عندما لا تقوم بتوفير قطع الغيار لاجهزتها رغم التزامها امام الشركات الأم بضرورة توفير قطع الغيار والصيانة لكافة المستهلكين حسب نظام الوكالات وحسب الاتفاق مع الشركة هكذا علمت عندما اتصلت هاتفيا بأحد المسئولين في فرع وزارة التجارة، حيث اكد لي أن الوكيل مسؤول تماما عن توفير كل ما له علاقة بالاجهزة والمعدات التي يقوم باستيرادها او بيعها للشركات والمصانع التي يمثلها في المملكة ..!! أسعار الأحبار اما أم ثامر فتقول: معاناتي مع قطع غيار الكمبيوتر معاناة دائمة فأنا احتاج وبحكم عملي إلى استخدام الطابعة لطباعة بحوثي والمواد التي احتاج لسحبها من الانترنت لزوم البحوث والدراسة وعندما تنتهي علبة الحبر اكتشف أن الوقت كان قصيرا وان علبة الحبر الملونة والاسود والابيض بسرعة تنتهي وهكذا اضطر إلى شراء علب جديدة وبحجمها الصغير (النمنم) وبمبلغ كبير بالقياس إلى حجمها والسؤال: لماذا لا تكون العلبة اكبر حجما أم أن الشركات المصنعة والمستوردة تتحالف وتتآمر على المستهلكين المساكين المحتاجين امثالنا وأين الادارات المختصة التي يجب أن تلاحظ ذلك بل انها قادرة نظرا لحجم الاستيراد الكبير من نوعية الطابعات والاحبار أن تقوم على الاقل بتخفيض اسعار علب الحبر هنا المشكلة وتقول الطالبة شروق أنها تحتاج دائما لاستخدام بعض مستلزمات العمل مع الكمبيوتر من أقراص مرنة وأقراص مضغوطة ولاحظت اختلاف الاسعار من وكالة إلى اخرى اضافة الى سوء نوعيات معينة من (الفلوبيات) فهي لا يمكن الوثوق بالمواد المحفوظة فيها فسرعان ما تتلف، وبالتالي تضيع المواد التي تعب الواحد في كتابتها وحفظها فيها ويبدو أن هذه النوعيات الرديئة هي نوعيات مقلدة رغم انها تحمل علامة شركات معروفة وشهيرة والمستخدم لهذه المستلزمات لا يستطيع كثير التفريق ما بين الاصلي والمقلد وهنا المشكلة التي يعاني منها الجميع . مسئولية كبيرة وتقول الاستاذة جوهرة تربوية أن الزمن الحديث بما حمله من تقنيات مختلفة جعلتنا أسيرة لها، وبالتالي حاجتنا الدائمة لصيانتها والتعامل مع شركات الكمبيوتر والاتصالات لكن الملاحظ وللاسف عدم اهتمام هذه الشركات بالعملاء بعد البيع ... المهم أن الوكيل يهمه على ما يبدو بيع المنتج ولا يهمه ابدا توفير الصيانة المتميزة للعميل وهو مطلب مهم جدا فكيف يستفيد العميل من جهازه والصيانة الحقيقية والدقيقة غير متوفرة ربما تتوفر في بعض المناطق والمحافظات الرئيسية لكنها لا تتوفر في مختلف المدن مع توفرها مسئولية الوكالة او الشركة الأم ..من غير المعقول أن تشتري الواحدة جهاز كمبيوتر بملحقاته المختلفة ومع الايام لا يجد الصيانة التي تجعل من هذا الجهاز جهازا معمرا وصالح للاستمرار.. اتصور وربما يشاركني القراء كذلك أن بلادنا من اكثر الدول التي تعاني من سوء الصيانة وعدم توفر القطع البديلة وهذه مسئولية كبيرة تقع على وزارة التجارة لمتابعة مثل هذا الوضع الذي يخسر من اجله المواطنون المستهلكون ملايين الريالات تذهب هدرا في توفير اجهزة بديلة .. الحاجة للفورمات اما الممرضة فوزية فتقول: لدي اكثر من كمبيوتر في البيت لي ولزوجي ولابنائي يعني تقدرين تقولين عندنا ثلاثة كمبيوتر تعمل ولو قلت لك عندنا مثلهم اجهزة (خردة نتيجة لسوء الصيانة والغش في التصليح فأنت عندما تسلمين الجهاز العاطل لاحدى الورش يقول لك ارجع بعد يوم وعندما تعود اذا كان ابن حلال قال لك الحقيقة فهو يحتاج لفورمات او استبدال قطعة داخلية لا تعرفها .. وتسلم الامر لله وتضع ثقتك فيه واذا بالجهاز لم يكن يحتاج لقطعة ولا ما يحزنون كل المسألة نتيجة لسوء الاستخدام اخطاء قد تكون في البرمجة او فيروسات او بعض الاشياء البسيطة .. ويا غافل لك الله . وعندما تتسلم جهازك تكتشف أن الحرامي لص الصيانة قد انتزع (هارد دسك) او أثمن مافيه ووضع بديل قطعة مغشوشة او قطعة من جهاز عميل آخر وما عليه الا أن يقول لك أنه يأسف لانه لم يحفظ موادك في (الدي) وانت اصلا لم تخبره بحفظها اضافة إلى ذلك أن بعض الأجهزة تحتاج لقطع غيار بالمئات من الريالات ومن الافضل أن نشتري جهازا جديدا حتى لا نكرر الذهاب إلى ورش الصيانة. هارد دسك نفس المعنى تقوله : هيام والتي تعرضت قبل عام لعملية نصب من احد عمال الصيانة التي احضره زوجها لصيانة جهاز كمبيوترهم والذي كان بطيئا خلال العمل وعندما شاهده المهندس النصاب قال لهم انهم بحاجة إلى (هارد دسك ) سعته اكبر وبعد تردد وافقنا على عرضه وأخذ الكمبيوتر للورشة واعاده بعد أن اعتذر لنا عن تلف الملفات نتيجة تركيب الهارد دسك الجديد ..!!ا وبعد شهور تعرض الكمبيوتر لعطل وعندما راجعنا بالجهاز ورشة جديدة مجاورة لمنزلنا اخبرنا الفني في الورشة الجديدة أن الهارد دسك الموجدود غير صالح لانه مقلد وعندما اخبرناه بأنه يوجد هارد دسك أصلي سابق في الكمبيوتر .. ضحك وأكد لزوجي أن الموجود هو واحد ومقلد .. وهكذا ضاعت اجهزتنا الأصلية بين ورش الصيانة وامانة العاملين فيها .. المهندس الخبيث وتقول ام عبد اللطيف لقد تعبنا يا بنتي من ورش الصيانة حتى اننا اتفقنا مع احد المهندسين الذي تعرف عليه ابني وهو من بلد آسيوي ومسلم وفرحنا به كثيرا وجعلناه يشرف على صيانة كمبيوترات مؤسستنا ومكاتب الأبناء وكمبيوترات البيت بمبلغ شهري معقول وصار المهندس كل اسبوع نحتاج اليه لصيانة الكمبيوترات وصارت أجهزتنا أسيرة للمهندس ومع مضي شهور على هذه الحالة سافر المهندس في اجازة التي استغرقت ثلاثة شهور ودهشنا اننا لم نحتاج إلى صيانة الأجهزة خلال سفر المهندس وبالصدفة كان ابني يتحدث لاحد الفنيين عن هذه الظاهرة أخبر ابني وهو يضحك .. أن المهندس كان خبيثا وكان يرسل فيروسات لكل جهاز في البيت او المكتب حتى تكون الأجهزة دائما تحت سيطرته، وبالتالي نحتاجه باستمرار وعندما سافر توقف عن عمله السيئ ربما لانشغاله .. وحتى اليوم لم يعد إلى المملكة المهم الله ريحنا من مهندس خبيث .