جاء تأهل فريق كرة القدم بنادي الشعلة المستحق لدوري «زين» كمتصدر لفرق دوري الدرجة الأولى بعد تنافس قوي ومثير في المسابقة التي شهدت جولاتها الأخيرة الكثير من تبادل المراكز والفرص وحبس الأنفاس حيث استطاع أبناء الخرج حسم أمورهم وإثبات أنفسهم واستحقاقهم للصعود. هنا نبارك لكافة منسوبي نادي الشعلة ومحبيه هذا التأهل والذي جاء بتوفيق من الله ثم بجهود إدارية وفنية تستحق الإشادة وتعاون وتكاتف الجميع وروح وإخلاص اللاعبين وحماسهم ودعم كبير من أعضاء الشرف وأبناء محافظة الخرج والذي يجب أن لا يتوقف عند هذا الحد فلا بد أن يكون هناك طموح أكبر من خلال تقديم المستويات المتميزة في الموسم القادم ومقارعة كبار الفرق وأن يكون للفريق كلمة ويثبت نفسه في الدوري الممتاز فإذا كان الصعود بحد ذاته هدفا فيجب أن لا يكون غاية وإن كان يعد إنجازا فيفترض أن لا يكون نهاية المطاف حيث لا بد من التخطيط لإعداد الفريق ودعمه ماديا ومعنويا والتعامل مع الأنظمة واللوائح بفكر احترافي والتعاقد مع أجهزة فنية وطبية ولاعبين محليين وأجانب في مستوى الطموح والتطلعات وبرؤية فنية وفي مراكز يحتاجها الفريق، وعلى جانب آخر يتوجب الاهتمام بمنشآت النادي والملعب الذي سيشهد المباريات التي سيستضيفها الشعلة والطرق المؤدية له وتطويرها وتجهيزها لتتناسب مع حجم ومستوى المشاركة وأن يكون هناك دور بارز وفعال لكافة القطاعات الحكومية ذات العلاقة وتوفير كافة ما يلزم للحضور والضيوف خصوصا من النواحي التنظيمية والأمنية والتي تكفل سلامة الجميع. اعتقد بأنه لا يوجد وقت طويل بعد رحلة الصعود للراحة والتقاط الأنفاس فالعمل المنظم والمدروس لا بد أن يبدأ من الآن على كافة المستويات وتجهيز الفريق وإعداده ليكون على الموعد. فوصول الشعلة لدوري «زين» يعد إضاءة له وفي نفس الوقت مسؤولية يحملها جميع منسوبي النادي للوسط الرياضي بأن حضور الشعلة هي رسالة تحمل في مجملها الإرادة والطموح وفي مضمونها الروح والتنافس الشريف ليكون التواجد في مستوى التشريف الذي سيفتخر به أبناء الخرج. فالجميع على ثقة بقدرات وإمكانيات الفريق ويحدوهم الأمل في تقديم أروع المستويات وأن يكون حضورهم للتنافس الذي يجعل الشعلة اسما ثابتا ومستمرا يضيء دوري الكبار.