أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية عدم صحة ما تردد من معلومات حول إعادة النظر في قبول طلبة الثانوية في كلية الملك فهد الأمنية وتخريجهم كضباط، نفى سموه ذلك مشيراً الى ان ما هو معمول به من قبول للجامعيين حالياً خطوة موفقة ومباركة وأمور الطلبة تسير بشكل رائع وفيما يخصص التوسع في التخصصات وقبول أعداد أكبر اكد ان التطوير والتنويع وارد حسب الاحتياج لافتاً الى أن تخريج الضباط العسكريين لا بد ان يكون لهم عمل وقطاعات يؤدون أعمالهم فيها وهو امر يختلف عن تخريج المدنيين اذ لا بد أن يكون وفق خطة مرسومة أين سيلتحق وماذا سيعمل . وفي سؤال عن مشروع "ساهر" وأدواره الإيجابية التي اثمر عنها وهل يرى سموه في ظل كثرة السرقات ان ينتقل "ساهر" الى الشق الجنائي ووضعه خصوصاً أمام المحال التجارية وداخل الأحياء وهل هناك دور ل"العسّة" وتنشيط هذا الدور؟ أشار سموه الى أن زيادة عدد السرقات آخذ في التصاعد بسبب الكثافة السكانية، فهذا العدد قبل عشر سنوات ليس كما هو الآن هذا من ناحية ومن ناحية أخرى الجهود مبذولة لتغطية كل الأماكن بالتواجد الأمني الملائم وأضاف سموه: لا نستطيع ان نقول اننا قمنا بتغطية كل شيء ولكن نحن نبذل جهدنا سواء من ناحية الأفراد او الآليات او الإنذار المبكر في المحلات وما شابه ذلك، وهذه كلها تأتي إن شاء الله تباعاً. اما فيما يخص العسس فلفت سمو نائب وزير الداخلية أن هناك بحثا ولكن لم يترتب عليه أي شيء حتى الآن. وفيما يتعلق بالمختطف الخالدي في اليمن وماذا تم بخصوصه، قال سموه: لم يبلغنا شيء، وربما عدم التعجل افضل وان شاء الله يعود إلينا سالماً. وحول توقعات سموه في اجتماع "أصدقاء اليمن" الذي سيتم اليوم في ظل انفجار ذهب ضحيته عدد كبير من رجال الأمن في اليمن، استنكر سموه هذا الحادث واصفاً إياه بالسيئ وغير المسلم واللا إنساني ويشجبه كل إنسان، وخادم الحرمين الشريفين حفظه الله أبلغ الرئيس اليمني مشاعر الاستياء عنه وعن الشعب السعودي وابدى شجبه شجباً كبيراً، وأضاف سموه: من يعمل هذا العمل ويدعي أنه جهاد فهو خارج عن الإسلام بدليل قتل اناس ابرياء حتى وإن كانوا عسكريين فهم يعدون عدتهم للذود عن وطنهم ودفع الشر عنه ودفع الأعداء ومن يقتل من يذود عن وطنه ماذا نسميه؟! هو إنسان غير مسلم وتصرفه لا إنساني. وحول ما يتردد في الأوساط الشعبية من ان هناك خلطا في أرقام الطوارئ الخاصة في الجهات الأمنية، وهل هناك نية لأن يتم وضع رقم موحد للبلاغات؟ ابدى سموه صعوبة ذلك معللاً ذلك باختلاف الحوادث التي مطلوب سرعة ابلاغها ومباشرتها والبطء في تناقل المعلومة قد يهدر الوقت خصوصاً لا سمح الله في حالات الحرائق والدفاع المدني. وعن مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة وجهوده في بذل المناصحة للكثير المغرر بهم، ما مدى قبول شهادات الخريجين من هذا المعهد في قطاعات الدولة؟ اكد سموه أن المعهد وجد لإعطاء هؤلاء فرصة لدخول المجتمع كغيرهم من المواطنين، وأي شيء يصدر عن المعهد او هذا الموقع سيكون مقبولاً لا شك وإلا فما قيمة الشهادة التي يحملها! وعن منطقة العوامية في القطيف، وكيف يرى سموه الأوضاع الأمنية بها؟ شدد سموه على انها منطقة مثلها مثل غيرها من مناطق بلادنا الحبيبة وهي جزء من هذا الوطن في أي مكان يكون، والحمدلله امورها طيبة ونطمح ان تكون دائماً للأحسن، نافياً ان يكون هناك مبرر لأن تُبذل فيها جهود امنية زائدة كما انه لا مبرر للخروج عن النظام من أي احد فالمبرر معدوم . وبسؤال سموه عن وجود نية لإعادة النظر في الشروط لقبول العسكريين كالطول مثلاً. قال سموه: المقاييس لها اعتبارها ولا شك ان الأغلبية الساحقة من المواطنين ليست بذات الأجسام الطويلة لكن الشكل ليس هو المعني بالذات فهناك أسباب اخرى فطالما تحقق المطلوب من نقاط ومقاييس اذا كانت تغطى وزيادة فهذا أمر طيب ولو كان هناك قلة يمكن تخفيف الشروط كالطول او غيره.