قال اللواء الركن الدكتور بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود مدير إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ، قد أخذ عن والده قوة الإيمان، والثبات على المبدأ، وقوة الإرادة والحكمة والشجاعة، فهو رائد من رواد الإصلاح والنهضة والجهاد، ولهذا تبوأ مكانة سامية في قلوب العرب والمسلمين والناس أجمعين. وأضاف في تصريح له بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة فأبدى منذ أول يوم لتوليه الحكم في السادس والعشرين من جمادى الثانية عام 1426ه، عزمه على مواصلة مسيرة الخير القاصدة وملحمة البناء المتصلة التي أرسى دعائمها المؤسس ووطد أبناؤه أركانها، فاستهل حكمه بزيارة أطهر بقاع الأرض قاطبة، المدينتين المقدستين (مكةالمكرمة والمدينة المنورة) مؤكداً للجميع أنه مسخر لخدمة الحرمين الشريفين اللذين حظيا في عصرنا الزاهر هذا بأكبر توسعة لهما على مر التاريخ، وعزز عزمه هذا، يحفظه الله، بنبذ كل ألقاب الجلالة والفخامة التي يتزين بها ملوك الأرض، مؤكداً أن هذه الألقاب تليق بالملك الديان وحده سبحانه وتعالى، معلناً تمسكه بلقب خادم الحرمين الشريفين وتشرفه به، فكان ذلك خير معتصم له بحبل الله المتين. وتابع: من جهة أخرى أولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برنامج الإصلاح الاقتصادي أهمية قصوى، منذ كان ولياً للعهد، وعندما تسنم سدة الحكم، اتخذ إجراءات وقرارات حاسمة، أفضت لإنشاء العديد من المدن الاقتصادية والمراكز المالية والتجارية المزدهرة، ضمن منظومة سلسلة التحولات الاقتصادية الجوهرية التي شهدها عهده الزاهر، بالإضافة لتلك المنجزات الهائلة، والتحولات الكبرى في مختلف الجوانب، من تعليمية وزراعية وصناعية وثقافية واجتماعية وغيرها، إذ يكفي أن مجال التعليم وحده يضم اليوم ما يزيد عن خمسين جامعة وكلية جامعية ومعهد عالٍ، بينها (34) جامعة، فيها (18) مدينة جامعية بمواصفات عالمية، فضلاً عن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي تعد أكبر صرح علمي للبنات متميز وفريد من نوعه في العالم، كفيل بتحقيق أحلام كل بنات الوطن، فحقق تعليم المرأة قفزات كبيرة في هذا العهد الميمون، إذ شغلت المرأة السعودية مناصب قيادية في المرافق العامة والخاصة، كما شغلت مناصب مهمة في المنظمات الدولية التي شهدت لها بالكفاءة والقدرة على العمل والإبداع. وحول مجال الاقتصاد قال اللواء الركن الدكتور بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود: فيكفي أن ندرك فقط أن بلادنا قفزت من المركز (67) بين (135) دولة في تصنيف عام 2005م الذي تعده مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي إلى المركز (13) بين (183) دولة في التقرير الصادر عن المؤسسة المعنية مؤخراً. وزاد: كما شهدت السياسة الداخلية تطورات مدهشة، أهمها نظام هيئة البيعة الذي صدر عام 1427ه/ 2006م، لتصبح الأنظمة الأساسية للدولة خمسة، بعد صدور الأنظمة الأربعة الأولى في عهد سلفه الملك فهد بالإضافة لمنتديات الحوار المتعددة بين أبناء الوطن، وبين ثقافات العالم وحضاراته ودياناته، سعياً لفهم مشترك يكفل حق الجميع، ويعزز الأمن والسلم العالميين. وأكد اللواء الركن الدكتور بندر بن عبدالله بن تركي أن خادم الحرمين حريص للاستجابة لاحتياجات المواطنين وتحقيق رغباتهم وتطلعاتهم، فكلنا نشهد به، إذ لم يكتف بإصدار القرارات السامية الكريمة فحسب، بل زارنا في مناطقنا منطقة بعد أخرى، ودخل علينا بيوتنا المتواضعة يتفقد أحوالنا بنفسه ثم يفاجئنا صبيحة اليوم التالي بقرارات تحل كل مشاكلنا. كم أكد أن لخادم الحرمين مواقفه الإنسانية التي تنبع من إيمان راسخ، وقلب عامر بالإيمان، ونفس سمحة، ومشاعر صادقة، وطبيعة نبيلة، وروح نزاعة للتسامح وإرساء العدل، ونبذ العنف والخلاف، واعتماد الحوار سبيلاً وحيداً لعلاج المشاكل، فقد شهد له بها العالم كله ومنحه عليها العديد من الأوسمة.