جاء احتفاظ الأهلي بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ليؤكد أن الكأس جاءت نتاج عمل دؤوب وخطط مدروسة وجهد مبذول بعناية فائقة شرفيا وإداريا وفنيا وجماهيريا على مدار السنة الماضية، وكان من الطبيعي إن تكلل هذه بالفوز بأغلى بطولات الموسم بعد إن تمردت عليه بطولة دوري "زين" وكشرت أنيابها في وجهه ورفضت أن تنصاع إليه على الرغم من انه كان مؤهلا للفوز ببطولتها بكل المقاييس. الأهلي وهو يتألق في هذا الموسم بهذه الصورة التي أكسبته رضا كل الرياضيين على اختلاف انتمائتهم، فهو لم يحقق هذا التفوق بمحض الصدفة أو بضربة حظ بل إن ذلك الانجاز المحلي والخارجي كان يقف خلفه رجال يعشقون هذا الصرح الشامخ ويبذلون من اجله الغالي والنفيس سعيا إلى إن يبقى الفريق الراقي كعهده في مقدمة الصفوف يمارس دوره المرسوم له بكل تفان وإخلاص وتجرد ونكران ذات. ويأتي على قمة الهرم وقفات الأمير خالد بن عبد الله العاشق الأكبر لهذا الصرح الشامخ والذي نقل "القلعة" إلى مصاف الأندية المتقدمة بدعمه المادي ورعايته للفرق السنية والأكاديمية ومدرسة البراعم وفرق الألعاب المختلفة، وكان من الطبيعي ان ينعكس هذا الأمر بصورة ايجابية على كل أروقة النادي بمختلف أنشطته لتعطي هذا الزخم الايجابي الذي كان نتاجه تلك العودة الأنيقة ل"قلعة الكؤوس". أكاديمية ورباعي أجنبي وإدارة فنية أعادت "القلعة" للذهب وما يميز "فرقة الرعب الأهلاوية" المنظومة الفريدة من النجوم بقيادة الرباعي الأجنبي المتميز والذي صنع الفارق الكبير في كل المباريات بقيادة البرازيلي كماتشو والذي يمثل نصف قوة الفريق الأهلاوي بجانب الكولمبي باولمينو صاحب الأدوار المزدوجة والثنائي الأخطر البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني، والإدارة الأهلاوية أمام تحد كبير للإبقاء على هذا الرباعي في الفريق في الموسم المقبل. جماهير "الراقي" الرقم الصعب هذا الموسم ساهمت في كل النجاحات التي حققها الأهلي على الأصعدة كافة وقدمت نفسها بصورة متفردة ضاربة أروع الأمثلة في عملية التواصل الحميم بين القاعدة الجماهيرية العريضة وناديها الذي تحبه وتعشقه. ويعتبر الفكر التدريبي بقيادة جاروليم فرقة الرعب علامة فارقة في أداء الأهلي هذا الموسم ولا يمكن لمنصف أن يتجاوز هذا المدرب دون إعطائه نجومية هذا الموسم. - فرحة اهلاوية