ركز الرئيس الاميركي باراك اوباما وحلفاؤه من حلف شمال الاطلسي امس على الجوانب اللوجستية لانهاء حرب افغانستان بعدما تعهد الرئيس الافغاني حميد كرزاي بان بلاده لن تبقى بعد الآن «عبئا» على المجموعة الدولية. واثار حضور الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري القمة الآمال بان تكون حكومته مستعدة لفتح طريق امدادات حلف شمال الاطلسي في افغانستان لكن المفاوضات حول هذه المسألة تعثرت حول مطلب باكستان تقاضي رسوم مرتفعة على عبور الحافلات الحدود. وانضم زرداري وقادة حوالى 30 دولة اخرى ومنظمة دولية الى رؤساء دول وحكومات الاعضاء في حلف شمال الاطلسي ال 28 في اليوم الثاني من المحادثات في شيكاغو. ووقعت صدامات الاحد بين متظاهرين مناهضين للحرب والشرطة قرب مكان انعقاد القمة في شيكاغو. وهدف المحادثات التي بدأت الاحد واستمرت الى يوم امس الاثنين اعتماد استراتيجية انسحاب والحصول على تعهدات حازمة من الحلفاء لتدريب القوات الافغانية. وفي اشارة على نفاد الصبر المتزايد ضمن اعضاء الحلف، رفض الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند التراجع عن قراره سحب الجنود في 2012، اي سنة ابكر مما هو مرتقب. واكد كرزاي ان بلاده لم تعد تريد ان تكون «عبئا» وحث المجموعة الدولية على اكمال عملية نقل المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية. وقال ان «افغانستان تتطلع لنهاية هذه الحرب ولعقد من التحولات ستعمل خلاله افغانستان بشكل اضافي على بناء المؤسسات وتطوير الاداء الحكومي وحسن الادارة في البلاد». وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن «حين يتحمل الافغان المسؤولية الكاملة بحلول نهاية 2014 ستنتهي مهمتنا القتالية لكننا لن نتخلى» عن افغانستان. وقال مسؤول غربي لوكالة فرانس برس الاحد ان الدول التي تنشر قوات في افغانستان تعهدت بتقديم مليار دولار للقوات الامنية الافغانية بعد 2014. ويتوقع ان يأتي القسم الاكبر من التمويل من الولاياتالمتحدة. وخلال اعمال القمة، اعلن قادة الحلف بدء المرحلة الاولى من نشر الدرع الصاروخية التي تهدف الى حماية اوروبا من هجمات صاروخية. وهذا المشروع الطموح الذي يستند الى تكنولوجيا اميركية يثير انتقاد روسيا التي ترى فيه تهديدا لامنها، الامر الذي ينفيه الحلف. وستتألف الدرع التي يتم التحكم بها انطلاقا من قاعدة رامشتين العسكرية في المانيا، من رادار قوي في منطقة الاناضول التركية ومن صواريخ «اس ام-3» نشرت على فرقاطات ايجيس منتشرة في البحر المتوسط بالاضافة الى صواريخ اعتراضية في بولندا وفي رومانيا.