تذكرت كاريكاتير للمبدع عبدالسلام الهليل وانا أشاهد برنامج الساحة الشعبية يوم الخميس منذ شهر تقريباً في حلقته الاولى على ما اعتقد ويقدمه الاستاذان علي الخضيري وشاكر البقمي وكان الكاريكاتير يصور برنامجاً في حلقته الاولى ويتصل اشخاص ويقولون نشكركم على هذا البرنامج الناجح. وهذا ما حدث مع برنامج الساحة الشعبية. حيث كان في حلقته الاولى ومباشر والمتصلون كانوا يكررون هذه العبارة بل ان الخضيري صدق هذه المقولة واخذ اثناء حديثه يقول هذا البرنامج الجميل وهذه الطبيعة الخلابة مع ان العبارة الصحيحة المنتزه او الحديقة الجميلة وليست طبيعة. لقد حاولت الاتصال بالبرنامج عشرات المرات حيث كان اصبعي على زرين فقط الاغلاق والاعادة ولكن للاسف لم استطع، وفي نفس الوقت كانت الاتصالات تأتي من المجمعة بسهولة بلدة الضيف الشاعر مما يؤكد ان التلفزيون لا زال يأخذ باسلوب الاتصال بأصدقاء ومعارف الضيف فقط. لقد حاول مقدمو البرنامج تقليد برنامج نجاح المساعيد ولكن فشلوا في ان يكونوا نجاح المساعيد ومساعد الخميس. كما فشلوا ان يقدموا برنامجاً او حلقة تجذب المشاهد فما الفائدة في استضافة شخص وعمل حوار مباشر معه وما يحمله من تكاليف مرتفعة بسبب النقل المباشر وفريق عمل كبير ثم نأخذ قصائد ومواد من الارشيف كوقت مستقطع. بل اننا سمعنا قصيدة من الارشيف قبل سماع أي قصيدة من الضيف. وفي اللحظة التي كنت أشاهد هذا البرنامج كنت ارغب في سماع برنامج الخيمة الشعبية في اذاعة الرياض البرنامج العام والذي كان يبث في نفس الوقت تماماً ولكن فضلت مشاهدة هذا البرنامج الجديد لعله يكون اففل لكي يستمتع المشاهد مثل المستمع. ولكن بعد مضي ثلاثة ارباع الوقت وجدت من الضروري سماع الخيمة الشعبية ووضعت المذياع بجوار التلفزيون. وقد وجدت الفرق والجمالية في الخيمة الشعبية مع انه مسموع ووجدت الملل في برنامج التلفزيوني الساحة الشعبية ومن ذلك طرح السؤال على الضيف ثم الاجابة نيابة عنه وقبله، ومقاطعة الضيف دون التنسيق بين طرح السؤال واستقبال المكالمات الى جانب سطحية الاسئلة التي لا يوجد بها ما يشوق الى الاستماع اليها او حتى لاجابة الضيف عليها ولم يفرقوا بين اسئلة لمجلة شعبية او صفحة شعبية واسئلة تعرض في التلفزيون. نأمل منهما الى اعادة مشاهدة الحلقة مرة اخرى وثانية واستخدام ورقة وقلم لتسجيل الملاحظات والاخطاء لتصحيحها. كما يمكن عمل خيمة في استوديوهات التلفزيون لتصوير الحلقة لانه لا حاجة للتصوير والنقل الخارجي المباشر. وللاسف تم الخميس الماضي عرض حلقة اخرى قدمها المذيع عبدالله المحسن وكان من الواضح ان لا صلة له بالشعر الشعبي ولهذا اسئلته كانت تائهة وسطحية مع ان الضيوف الذين كانوا معه عمالقة ويكفي شخص واحد منهم ان يكون ضيف للحلقة فهو سيثري ويقدم الجميل والرائع. ونأمل على المسؤولين مراعاة عرض البرامج المتماثلة في وقت واحد فالخيمة الشعبية في نفس الوقت فلماذا تجعلون عشق هذا الفن في الحيرة بين التلفزيون والمذياع واعتقد ان وضع الساحة الشعبية اذا استمر على هذا الوضع فسوف نعود الى ايام زمان ونتوسد المذياع ونكتفي بالخيمة بدل الساحة. بل يا حبذا لو تنقل الخيمة الشعبية على التلفزيون والمذياع سوية بدلاً من تكرار البرامج وهي اقل مستوى بتكاليف اكثر.